خبير عسكري سوري: أميركا "حليف خفي" لتنظيم داعش!

آخر تحديث 2017-05-29 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

اتهم الخبير العسكري السوري العميد محمد عيسى، الاثنين، الولايات المتحدة بأنها "حليف خفي" لتنظيم داعش، وأي اتفاق يجريه الاخير يكون برعاية اميركية.

وقال عيسى ان "اميركا حليف رئيسي لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة، وهى أيضاً حليف خفي لتنظيم داعش، وأي اتفاق يتم الحديث عنه سيتم برعايتها، فأهداف واشنطن وخطتها في المنطقة عموماً وفي الرقة خصوصاً ليست خافية علينا".

وبين أن "الولايات المتحدة تسعى لإقامة دولة أو شبة دولة في منطقة شرق نهر الفرات لتكون تلك (الدويلة) موازية للدولة السورية، وتطمح أميركا إلى الحصول على امتيازات من تلك الدولة التي تريدها، توازي الامتيازات التي تحصل عليها روسيا الاتحادية من الحكومة السورية"

واوضح "أي بمعنى أن يكون هناك دولتان يجري التفاوض بينهما، إحداهما ذات نفوذ روسي والأخرى ذات نفوذ أميركي".

وأضاف عيسى أن "المتابع للوضع الميداني يرى أن الولايات المتحدة كانت تقصف كل الجسور التي تؤدي إلى شرق النهر، كما أنها أنزلت قوات غربي النهر، وتقول إنها تريد تحرير الرقة وهو ما يعني أنها تريد استكمال المشروع الانفصالي أو شبة الانفصالي للكرد، ووفقاً للخريطة أو المشروع الأميركي فإن تلك المنطقة ستكون قريبة من آبار النفط المكتشفة في السهول السورية".

ولفت إلى أن "المراقب يرى أن قوات سوريا الديمقراطية هي حليف رئيسي لأميركا وكذلك داعش، فهل هناك عاقل يمكن أن يعتقد بغير أن داعش هم جنود أميركيون بلباس محلي"، مضيفا "العلاقة الخفية بين داعش وأميركا وبين قوات سوريا الديمقراطية تضعنا أمام مشهد، هو أن من ينسق العمليات بين الفصيلين هي واشنطن، ولذا لن نستغرب من عقد اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش بالرعاية الأميركية".

وأكد عيسى أن "الجانبين الروسي والسوري لا يعترفان بمثل تلك الاتفاقات على الإطلاق، وداعش نفسه مستثنى من كل بنود وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، لذا فليس غريباً أن يعقد معهم الكرد اتفاقات سرية أو معلنة، وقد لاحظنا أن داعش ينسحب حين يطلب الأميركيون منه ذلك وبدون قتال لإفساح المجال لمن تريده واشنطن في تلك المنطقة".

وأشار الى أن "هناك احتياطيات نفط كبيرة جداً تريد الولايات المتحدة مقايضتها بالاحتياطات النفطية الموجودة في الساحل السوري، وكأنها تقول للروس بإمكانكم الاستثمار النفطي في الساحل السوري مقابل الاستثمارات الأميركية النفطية في البادية السورية"، معتبرا انه "لا يمكن تصديق المزاعم الأميركية بأنها تريد تدمير داعش، فلو أرادت ذلك لقضت على داعش خلال 24 ساعة".