العراق/بغداد
أمست بغداد على تفجير مروع استهدف مثلجات الفقمة في الكرادة خارج، وراح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى، هذا التفجير، الذي نفذ بسيارة مفخخة، تلاه تصريح لرئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، حيث كشف فيه أن السيارة المفخخة مصدرها "صحراء الرمادي"، السؤال، كيف وصلت السيارة من الصحراء للفقمة؟.
الزاملي بين بعد التفجير إنه "من خلال تواصلي مع الأجهزة الاستخبارية وخلال تواجدي وزيارتي للرطبة ومن خلال المتابعة التي تجريها الأجهزة الاستخبارية فأن القائم والرطبة أصبحت ملاذا آمن للدواعش".
وأضاف الزاملي أنه "بعد هروبهم من الموصل أصبحت الصحراء - صحراء الرمادي - تجمعا لهم ومعسكرات وتحت أنظار الأمريكان"، مشيرا الى أن "التوجيه الآن هو التوجه الى بغداد وديالى وسامراء خلال شهر رمضان وأحداث تفجيرات دموية كبيرة".
وتابع أن "السيارة المفخخة في منطقة الكرادة اليوم جاءت من القائم ومن خلال سيطرة الصقور"، لافتا الى أن "هناك معلومات بشأنها لكن لم يتم السيطرة عليها وكان يقودها انتحاري والمضافة أي الدليل هو نازح".
وأشار إلى أن "العجلات التي تسير في بغداد بدون أرقام بالإضافة الى الاسلحة المختلفة والمقرات العسكرية في الكرادة وتخويف السيطرات والاعتداء عليهم، وضعف القيادات الأمنية وتدخل بعض السياسيين على السيطرات الخارجية كالصقور وسيطرة الدورة وغيرها من سيطرات بغداد الخارجية، لتسهيل ودخول معارفهم كلها أسباب تودي الى هذه الخروق".
تبرير الزاملي، وكشفه لهذه المعلومات التي باتت "مستهلكة"، يدل على انهيار أمني كبير، فالزاملي ليس الوحيد الذي يلقي اللوم على جهات اخرى، فكل التصريحات التي تظهر بعد أي تفجير، هي عبارة عن "إلقاء اللوم" على الآخرين، وترك الوضع الأمني على "وضعه المتردي".
لكن، كيف تمكنت السيارة المفخخة من الوصول من صحراء الرمادي لمثلجات الفقمة في الكرادة، وكم سيطرة مرت من خلالها ولم يتم السيطرة عليها؟ هل بإمكان الزاملي أن يكشف عدد السيطرات في طريق السيارة المفخخة، بالإضافة لسيطرة الصقور التي اتهمها بالتقصير؟.
ولو افترضنا أن السيطرات الخارجية لبغداد "مقصرة"، فماذا عن الداخلية؟ ما هو دور المرابطات المنتشرة في الشوارع؟ هل مهمتها إحداث الازدحامات فقط؟ إن كانت جميع السيطرات غير قادرة على كشف سيارة مفخخة، أو كشفها، وخلال لحظة تفجر عليهم، فما الفائدة من وجودها؟.
ألم يكن الأججدر بالزاملي الذي يترأس لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن يضع حلا أو يعطي مقترحات، بدلا من مهاجمة جهات على خلاف سياسي مع الجهة التي ينتمي لها؟ تفجير أدى إلى تيتيم العشرات من الأطفال، استغله الزاملي لمهاجمة جهة سياسية على خلاف مع "زعيمه"، بعد هذه المواقف والتصريحات، يستطيع المواطن أن يكون مطمئنا بأن البلد "لن يكون بخير أبدا"!!.