حذر رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، الثلاثاء، من إجراء أي تغييرات ديموغرافية في المناطق المحررة وخاصة في مناطق الأقليات، فيما اتهمت النائبة عن محافظة نينوى نهلة الهبابي، قوات البيشمركة بالتخطيط لإجراء تغييرات سياسية وديموغرافية في المحافظة.
وقال كنا، وهو نائب عن المكون المسيحي، في تصريح صحفي، ان "فقدان الثقة بين المكونات هو السبب وراء التفكير بالتغيير الديموغرافي، لكن قانونا وعرفا لا يجوز لأي جهة اجراء تغيير ديموغرافي في المناطق المحررة".
وبين ان "هناك صراعات خلفياتها طائفية او مذهبية او طمع بالموارد او عدم الثقة بين الأطراف في المنطقة"، مؤكدا ان "هذه الصراعات لا شرعية لها، القانون والدستور سوف يحسمان الخلافات بين تلك الاطراف".
من جانبها، أبدت النائبة عن محافظة نينوى نهلة الهبابي، تخوفها من التغييرات السياسية والديموغرافية التي يسعى لإجرائها بعض السياسيين في المحافظة، فضلا عن التحركات "الاقليمية المشبوهة" في المنطقة والتي تهدف الى ذات التوجه.
وقالت النائبة التركمانية "في ظل التغييرات والتحركات السياسية التي يشهدها العراق هنالك تخوف كبير من ابناء محافظة نينوى ان تسفر هذه المساع الى تغييرات كبيرة في ديموغرافية المحافظة خصوصا بعد القضاء على عناصر داعش وطي صفحة معارك التحرير فيها".
وبينت ان "هذه المخاوف تحركها أياد داخلية وخارجية" مضيفة ان "دخول قوات البيشمركة الى بعض المناطق التابعة لمدينة الموصل اثناء عملية تحريرها سيجعل هذه القوات تتمدد اكثر خصوصا في المناطق العربية وبالتالي تسبب صراعات ونزاعات في هذه المنطقة".
واكدت الهبابي ان "تواجد قوات البيشمركة في المناطق العربية ومناطق الاقليات تم بالاتفاق مع دول وجهات خارجية وهو ما يثير مخاوف جميع سكان محافظة نينوى".
إلى ذلك، أعلن النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، عن وجود توجه لتشكيل احزاب جديدة وكذلك توافقات سياسية الهدف منها تحدد كيفية ادارة محافظة نينوى بعد تحريرها بالكامل من عصابات داعش الارهابية.
وقال الشمري ان "الرؤية السياسية المقبلة في محافظة نينوى سوف تحدد كيفية ادارتها بعد تحريرها بالكامل, كما زمن الوصاية الكردية على الاقليات قد انتهى".
وبين ان "الاقليات في سهل نينوى وسنجار حددت موقفهم نوعا ما بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لنينوى, واصبح لديها استقلالية بالرأي والموقف", مؤكدا ان "الاقليات ادركت تماما ان زمن الوصاية عليهم من قبل كردستان قد انتهى, ولديها القدرة الان على اتخاذ القرارات والمواقف دون اي ضغوطات".
واكد الشمري ان "الاقليات في محافظة نينوى يريدون ان يكونوا مكوناً مهما ضمن مكونات المجتمع العراقي غير تابعين لحزب او قومية معينة".