العراق/بغداد
قام تنظيم داعش بتحويل عين كبريتية كانت تستخدم للعلاج من بعض الأمراض، إلى منصة لإعدام المدنيين في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
وبحسب بيان للمرصد العراقي لحقوق الإنسان فأن "تنظيم داعش زاد من عمليات الإعدام التي ينفذها بحق المدنيين خلال الأيام العشرة الأخيرة، وذلك مع استمرار تقدم القوات الأمنية المشتركة وتضييقها الخناق عليه في الأحياء المتبقية بالجانب الأيمن من الموصل".
وأضاف أن "داعش قام بتحويل عين كبريتية وهي (عين مائية درجة حرارتها مرتفعة تستخدم للعلاج من بعض الأمراض)، وتقع في المدينة القديمة بالموصل وتطل على نهر دجلة، إلى منصة لإعدام المدنيين، حيث أفاد سكان محليون أن التنظيم نفذ عمليات إعدام كثيرة للعوائل التي يشك بتعاونها مع القوات الأمنية أو تحاول الهروب من مناطق سيطرته".
وأشار إلى أن "داعش يستخدم الأسلحة الكاتمة في عمليات الإعدام، رغم أنها تنفذ أمام أعين الناس بأماكن عامة، وأغلبها يكون أثناء صلاة العشاء".
فيما قال أحد النازحين من الموصل القديمة إن "عين الكبريت تحولت الى عين كبريت ودم، فأعداد القتلى فيها وصلت إلى ما يقارب الـ258 مدنيا"، وبين المرصد العراقي أن "أغلب عوائل الذين تم إعدامهم ربما لن يستطيعوا الحصول على جثث ذويهم، فبعض الجثث بدأت بالتفسخ بسبب حرارة المياه وتعرضها لأشعة الشمس".
وكشف المرصد أنه "حاول التواصل مع السكان القريبين من عين الكبريت في وقت سابق، لكن تضييق الخناق عليهم حال دون ذلك، فعناصر داعش يمنعون استخدام الهواتف النقالة ويعدم كل من يستخدمها، فيما أكدت مصادر إغاثية تتواجد بالقرب من خطوط الصد في المدينة القديمة أن التنظيم يعدم يومياً 9 عوائل تقريباً، ويترك الاطفال من دون ذويهم، وترمى جثثهم في عين الكبريت".