شن الخبير العسكري وفيق السامرائي، "هجوما عنيفا" على رئيس الوزراء حيدر العبادي، واصفا إياه برئيس الحكومة "الاضعف" في تاريخ العراق، متهما إياه بـ"الكذب والتزييف"، وذلك على خلفية التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد مؤخرا.
وكتب السامرائي في منشور على صفحته في "فيسبوك"، متسائلا "من مانشستر في بريطانيا الى تفجيرات الكرادة.. ما سر الاختلاف؟ وعلى العبادي الاعتراف بالفشل والمسؤولية".
واضاف "هنا في بريطانيا، حدثت عملية إرهابية في مانشستر، أودت بحياة 22 شخصا، ولم يتمكن الإرهابي من الدخول الى القاعة الكبيرة المستهدفة"، مبينا "الحكومة البريطانية استنفرت الأجهزة المختصة ونجحت في معرفة تفصيلات عن الإرهابي قادت الى اعتقال آخرين".
واشار السامرائي الى ان "الشعب البريطاني كله وقف صفا واحدا، والمؤسسات كلها والإعلام كله ورئيسة الوزراء قادت حملة إجراءات وتحركت الى مكان التفجير"، موضحا "أتعرفون لماذا؟ لأن الكذب عيب وممنوع ويحاسب عليه القانون، والحكومة والمؤسسات صادقة مع الشعب وتحرص على حماية المصالح العليا دون إرضاءات سياسية، والأجهزة قوية ومتماسكة، وفي كل مرة نشعر أننا أقوى أمنيا".
وتابع "أما في العراق، فللأسف فإن طواحين هواء الحكومة مستمرة، والمواعيد والوعود الزائفة تتكرر، والخروقات الأمنية تتكرر، ونزيف الدماء في الجبهات مستمر، وأمن الناس في بيوتهم مقلق، والنزيف المالي استنزف كما قيل نحو نصف الاحتياطي المركزي الذي استلمته حكومة العبادي ( نحو 80) مليار دولار. والتحسن في قدرات الجيش والأجهزة في حالة متدنية. لماذا؟ لأن الصدق غائب والكذب مشاع!".
وبين السامرائي "هنا لا نشاهد مرتزقة ومواقع وصفحات مزيفة كما هي في العراق وممولة من أموال الشعب المنهوبة".
وختم السامرائي منشوره بالقول "على رئيس الحكومة الأضعف في تاريخ العراق الاعتراف بالفشل والمسؤولية، ولم تتمكن قيادة عمليات بغداد فرض الأمن، وعودة الموصل المرتقبة تتحقق بأرواح آلاف التضحيات الذين كان ممكنا تقليل أعدادهم، ولو اطلع الناس على عدد التضحيات على مستوى الحرب لكان لهم موقف صعب".