رفضت ارتداء البيكيني.. لاجئة محجبة تنافس جيجي حديد بشهرتها وأجرها (صور)

آخر تحديث 2017-06-01 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

تصدّرت صورها الصحف والمجلات العالمية المتخصصة في الموضة بإطلالتها الجميلة، حليمة آيدن وهي عارضة أزياء محجبة داكنة البشرة تنافس اليوم أكثر العارضات شهرة حالياً، وحتى أنها استطاعت أن تنافس الأختين بيلا حديد وجيجي حديد الأعلى أجراً والأوسع شهرة في عالم الموضة.

رغم أنها لم تتم عامها العشرين، فإن حليمة استطاعت أن تصل إلى تصنيف أفضل العارضات بمؤسسة IMG، وهي المؤسسة الأضخم في مجال الموضة والتي تضم أغلى وأشهر العارضات على مستوى العالم.

ولم تنفرد فقط بكونها عارضة أزياء؛ بل إنها قامت بخطوة جريئة جداً؛ إذ تقدّمت لمسابقة ملكة جمال ولاية مينسوتا الأميركية ونافست حتى النهائي، وهي الخطوة التي وصفها المهتمون بالموضة والجمال بأنها خطوة نحو التنوع وقبول الآخر.

وعلى الرغم من تصدُّرها عروض أزياء كاني ويست وميلان وعروض أزياء بلندن، فإن حليمة لم تكن تحلم بعرض الأزياء وهي طفلة بمخيم اللاجئين، وكل ما كانت تفكر فيه هو أن ترسل رسالة عن الجمال والتنوع .

من مخيم اللاجئين إلى مسابقات الجمال.. فما جنسيتها؟

وُلدت حليمة في أيلول 1997 بمخيم لاجئين في كينيا، وهي من أصل صومالي، حالفها الحظ لتنتقل وهي بعمر 6 سنوات إلى الولايات المتحدة الأميركية لتحصل على الجنسية الأميركية.

في وطنها الجديد، عانت التنمر بسبب الحجاب وتم نعتها بأنها بلا شعر أو مخلوق غريب؛ ما دفعها لأن تفكر في خلع الحجاب من شدة قساوة ما حدث لها، إلا أنها لم تفعل ذلك؛ لإيمانها العميق بأن الحجاب يشكل هويتها. وعلى ما يبدو، فإن هذا ما دفعها إلى أن تقْدم على مسابقة جمال مينيسوتا مرتديةً الزي الإسلامي طوال المسابقة ونافست على اللقب.

البوركيني إلى مسابقات الجمال

آيدن، لم يكن عليها إقناع الحكام بالحجاب فقط، لكن المشكلة التي واجهتها أيضاً أن جزءاً أساسياً من المسابقات هو ارتداء زي السباحة، فارتدت البوركيني خلال هذا الجزء من المسابقة، دون أن يؤثر هذا التقييم الخاص بها والذي يؤهلها للتنافس على اللقب النهائي.

وكالحجاب، فإن البوركيني لاقى جدلاً عالمياً واسعاً حول منعه في الشواطئ، خصوصاً بفرنسا، ولاقى هذا القانون دعماً شديداً من قِبل البعض، ولكن كما كانت حليمة قوية وتمسَّكت بحجابها فإنها أتممت المسابقة، معتبرةً البوركيني زي سباحة وفقط.

حققت حليمة الرسالة التي تسعى لتوصيلها عن الجمال والتنوع، فبعد الجدل الواسع حول منع البوركيني كرمز ديني بشواطئ فرنسا، ورغم ادعاءات أن البوركيني يعد تدخُّلاً في حقوق وحرية المرأة ودعاوى أخرى بأنه يسيء إلى الشواطئ- استطاعت حليمة أن تصعد به لمسابقات الجمال العالمية حتى وإن لم تحصل على اللقب، ولكنها فازت بنشر رسالة وفكرة عن الحجاب وعن أحقية المسلمة في دخول مسابقات الجمال بالبوركيني وليس فقط بارتياد الشواطئ بحسب وصف الصحف لها.

المرأة المسلمة تستطيع

تعطي حليمة أملاً لفتيات مسلمات أو لاجئات عانين كثيراً الاضطهاد أو العنصرية أو تعسُّر الظروف، بأنه يمكنهن فعل شيء لأنفسهم وكذلك لتغيير الصورة غير الحقيقية عن الإسلام أيضاً.

وأطلت حليمة على متابعيها بالإنستغرام بهاشتاغ "المرأة المسلمة تستطيع" بصورة مليئة بمراهقات محجبات تحثهن على أن يصلن إلى ما يحلمن به بغض النظر عن الظروف.

لم تكن آيدن تخطط لذلك، إلا أنها استطاعت أن تسبق الزمن، فهي الآن من أهم عارضات الأزياء في العالم وتنافس عارضات خبيرات رغم أنها لم تدخل هذا المجال إلا منذ عامين، وتم تصنيفها كأقوى وأفضل العارضات في زمن قياسي.