العراق/بغداد
بعد أن تمكن من خلق "مافيا" خاصة به، من خلال استمراره بالتواجد في السلطة وعدم الابتعاد عنها، "قفز" فالح سكر، لمنصب أعلى، ومعه "عصابته" ونفوذه وملايين الدولارات.
شغل محافظ المثنى الحالي فالح سكر، مقعدا نيابيا في البرلمان عن ائتلاف دولة القانون، ومن ثم عضوا في مجلس المحافظة لثلاث دورات، وخلال هذه الفترات "الطويلة جدا"، بسط سكر نفوذه وكسب له أغلب السياسيين والمدراء والمقاولين، حتى جاء عام 2015، وتم التصويت عليه من قبل مجلس المحافظة لشغل منصب المحافظ.
"السارق المخضرم" طبق كل خبرته بعد تسلمه المنصب، وحول مكتبه لـ"سفينة قراصنة" لا تمر من أمامها أي بضاعة دون أن "تسرق"، وبات "علم الجمجمة السوداء" هو ما ينقصه!.
مصادر كشفت لـ/زوراء/ أن "المحافظ وشقيقه عقيل ومدير مكتبه، سيطروا على أغلب الشركات المحلية والأجنبية في المحافظة، بحجج واهية"، مبينة أن "الأعذار التي استخدمت هي (حفظ الأمن)، ومن خلالها وضعوا هؤلاء الثلاثة أيدهم على عمل أغلب الشركات".
مصطلح حفظ الأمن، استخدموه هؤلاء (القراصنة) في عرقلة عمل الشركات، مقابل عمولات وفي بعض الأحيان يتحول الأمر إلى "أتاوة" لا غير، من خلال توقيف عجلات الشركات في السيطرات، أو منع دخول البضائع والمعدات التابعة لها، أو بطلب أوراق "مستحيل" الحصول عليها.
وبحسب المصادر، فان المحافظ و"زمرته" وصلوا في بعض الأحيان إلى "تهديد" أصحاب الشركات لدفع مبالغا لهم مقابل تسيير عملهم في المحافظة.
يبدو أن فالح سكر، وهو خريج "أكاديمية" نوري المالكي الخاصة بتخريج "مسؤولين فاسدين"، كان من الطلاب المجتهدين، وقد حفظ "منهج السرقة" عن ظهر قلب، حتى تمكن من السيطرة على المحافظة، من خلال عصابة أختارها بدقة، كما يفعل كل من تخرج من هذه "الأكاديمية"!.
سياسية "لي الذراع" التي يستخدمها "زعيمه" ما زالت قيد الاستخدام، فسكر، تعكز عليها في كسب "أمواله"، حيث لم يستطع أي صاحب شركة من الهرب منها، فجميع الشركات تعرضت لـ"لي ذراعها" من قبل سكر وشقيقه ومدير مكتبه.
وبينت المصادر أنه "بالإضافة لكل سرقاتهم وتهديدهم للشركات، نفذ سكر ومن خلال المقربين منه، عمليات قتل، بهدف فرض سيطرته على المشاريع والشركات، وكل ما من شأنه أن يدر المال له"، موضحة أن "عمليات اغتيال عدة حصلت، يقف وراءها سكر وعصابته".