العراق/بغداد
كشفت وسائل الإعلام الروسية عن بعض تفاصيل التحقيق في مخطط إرهابي ولد داخل مصنع "كوكا كولا" بموسكو، حيث كان 4 عمال يخططون لإفشال بطولة "كأس القارات" عن طريق تنفيذ سلسلة هجمات دامية.
وسبق للأمن الروسي أن نفذ، في 25 أيار الماضي، عملية ناجحة ألقى بنتيجتها القبض على 4 أعضاء في خلية بايعت تنظيم داعش.
وفي منازل المشتبه بهم في حي نوفو بيريديلكينو، تم العثور على ورشة لإنتاج المتفجرات وعبوة ناسفة جاهزة للتفجير على شكل مطفأة حريق.
وحسب خبراء التفجيرات في هيئة الأمن الفدرالية الروسية، فقد استخدمت عبوة ناسفة مماثلة مخصصة للتفجير عن بعد لتنفيذ العمل الإرهابي في مترو أنفاق سان بطرسبورغ في 3 نيسان الماضي.
وبالإضافة إلى المتفجرات، قام رجال الأمن بمصادرة أسلحة آلية وقنابل يدوية، فقد كان أعضاء الخلية يخططون لاستهداف المدنيين بالرصاص والقنابل بعد تنفيذ التفجير.
والمشتبه بهم، هم: المواطنان الأوزبكيان فرقات كوشايف ومحمد يوسف أشوروف، والطاجيكي عبد الشكور غولميرزايف، والداغستاني محمد داودوف.
ووافق المشتبه بهم فورا على التعاون مع التحقيق، لكن واحدا منهم فقط، وهو غولميرزايف، ادعى أن أصدقاءه استغلوه دون أن يعرف السبب الحقيقي وراء المخطط، أما الثلاثة الآخرون، فأقروا بأنهم بايعوا داعش بمحض إرادتهم.
واتضح أن الأوزبكي أشوروف هو الذي تأثر بالأفكار الراديكالية، عندما تعرف في شبكات التواصل الاجتماعي على أوزبكي آخر يعيش في تركيا، وبعد أشهر من المراسلات عبر "تيليغرام"، بايع أشوروف داعش، ومن ثم بدأ العمل في مصنع "كوكا كولا" المذكور، حيث باشر في تشكيل خلية إرهابية.
وراح أشوروف يقنع أصدقاءه بضرورة بناء دولة خلافة عالمية والحياة وفق الشريعة والجهاد ضد الكفار، كما أنه وصف لهم حياة "الرخاء" التي يعيشها عناصر داعش في سوريا، مدعيا أن كلا منهم يملك عددا من الزوجات الحسناوات بالإضافة إلى سيارات وفيلات فاخرة.
وادعى أشوروف أن بإمكانه وعناصر خليته السفر إلى سوريا ليصبحوا هناك قادة وحدات قتالية براتب يتجاوز ألفي دولار، على أن يقوموا أولا بعمل ما في روسيا لكي ينالوا احترام الدواعش الآخرين.
وحسب التعليمات التي وصلت الخلية من تركيا عبر "تيليغرام"، كان على المتطرفين الأربعة تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية في موسكو قبيل بطولة "كأس القارات".
وفي البداية، خططت الخلية لاستهداف "مطعما"، لكنهم تراجعوا عن هذه الفكرة في نهاية المطاف وقرروا تفجير محطة مترو "تيوبلي ستان" باعتبار أن هذا العمل سيكون أبسط و"أكثر فعالية".
وكان المخطط يقضي بتفجير عبوة ناسفة في ساعة الذروة المرورية في المحطة، مساء يوم الجمعة، ومن ثم استهداف الناجين الهاربين منها بأسلحة آلية وقنابل.