بغداد/ انتشرت مؤخرا، وثيقتان لمحافظ المثنى فالح عبد الحسن سكر، تكشفان الحقيقة التي من خلالها جمع ثروته الطائلة، التي تقدر بمئات الملايين من الدنانير على الرغم من فقر المحافظة التي يرأس حكومتها.
ووفقا للوثائق، فقد امر المحافظ الفاسد بصرف مبلغ من المال قدره سبعة مليارات دينار لصالح شركات ادوية في المحافظة، والكارثة الحقيقية ان هذه الشركات هي في الواقع موضوعة ضمن القائمة السوداء لدى وزارة الصحة، نظرا لاساليب الغش والفساد الذي يكتنف منتوجاتها وسلعها.
وقد خاطب سكر وزارة المالية، دائرة المحاسبة/ قسم الادارة النقدية، بكتاب حمل عنوان "تمويل حساب".
في كتاب المحافظ المختلس ورد ما يلي:
استنادا لما جاء في كتابكم ذي العدد 1499 في 23/1/2017، واشارة الى ما جاء بكتابي دائرة صحة المثنى ذي العدد 342 في 15/2/2017، و 6590 في 12/5/2017، يرجى اتخاذ ما يلزم لتمويل حسابنا المرقم 4751، بمبلغ 7 مليارات و 51 مليون و456 الف دينار والمفتوح لدى مصرف الرشيد فرع السماوة، باسم مديرية الشؤون الادارية والمالية في المثنى، لحساب المكاتب المبينة تفصيلها في الجدول، عن صرف مستحقات المكاتب لعام 2014، كون الايراد المتحقق عن قرار مجلس الوزراء رقم 51 لسنة 2017، لا يكفي لتغطية مصروفات السنوات السابقة، علما ان الاعتماد المالي للصرف ضمن تخصيصات موازنة دائرة صحة المثنى متوفر لعام 2017.
وكشفت مصدر في دائرة صحة المثنى، عن "شمول الشركات التي اوصى المحافظ فالح سكر وزارة المالية بصرف ما اسماه مستحقاتها السابقة، ومقدارها سبعة مليارات".
واضاف، المصدر ان "محافظ المثنى كان قد شغل منصب مدير صحة المثنى في وقت سابق، وله من المعارف في قطاع الصحة من الشركات الخاصة الكثير، ولذلك لديه حساباته معهم مسبقا، على الرغم من ان تلك الشركات هي شركات متلكئة".
أما الوثيقة الاخرى فهي صادرة من المفتش العام في مديرية صحة المثنى، ضامر عبد الحسين مهدي، بموجبها صادق على صرف سبعة مليارات لتلك الشركات "السوداء".