أكد المحلل السياسي حافظ ال بشارة، الاثنين، أن ايجابيات الخلافات القطري السعودي ستفضح الدعم الذي قدمته هاتان الدولتان للارهاب، فيما أشار إلى أن هذه الخلافات جاءت بدعم امريكي بعد تنصل قطر من دفع الاتاوات لحكومة ترامب.
وقال آل بشارة ان "الخلاف القطري السعودي بانت ملامحه منذ عقد الرئيس الامريكي دونالد ترامب القمم الثلاثة ومحاولته فرض الاتاوات على الدول الخليجية برضاها او مرغمة بعد ان امتثلت السعودية لذلك مع الممالك الاخرى مع مراوغة قطر"، مشيرا الى ان "قطر حاولت عدم الانصياع الكلي لامريكا سيما وان تتبنى سياسية الانفتاح وعدم التخندق في المحاور".
واضاف ان "قطر لها علاقات جيدة مع ايران وتركيا، فضلا عن الدول الكبرى في المحور المضاد لامريكا"، لافتا الى ان "الدوحة تحرص على علاقتها الجيدة مع ايران خصوصا في الوقت الحالي لمساعدتها في مد انبوب الغاز عبر سوريا الى تركيا وأوربا".
وتابع ان "الموقف الايراني جاء واضحا في مساندة قطر لحرصه على ضم أي دولة الى معسكره خصوصا اذا كانت خليجية من اجل التأثير على قوة مجلس التعاون الخليجي الذي اسسته الولايات المتحدة بداية الثورة الاسلامية الايرانية للضغط عليها وإيقاف طموحاتها في المنطقة"، مبينا ان "المجلس الخليجي لم يبق به سوى ثلاث دول هي السعودية والامارات والبحرين".
واشار الى ان "قطر والسعودية كلاهما متورطتان في دعم وتمويل الارهاب في المنطقة والعالم ومن ايجابيات هذا الخلاف هو فضح احداهن الاخرى من خلال تقديم الادلة ونشرها".
وأعلنت السعودية والامارات والبحرين ومصر وجمهورية جزر المالديف وليبيا واليمن, اليوم الاثنين, قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر, فضلاً عن منع النشاط التجاري معها, فيما قامت السعودية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في بلادها.
وأبدى رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران رضا نوراني, اليوم الاثنين, استعداد بلاده لتصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر عبر ثلاثة موانئ خلال 12 ساعة فقط.