المقاتلون الكورد يقودون قوات سوريا الديمقراطية في معركة تحرير الرقة من داعش

آخر تحديث 2017-06-06 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل

تقترب قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الكورد من مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، حيث يتوقع أن يواجهوا معركة أخرى طويلة ودامية مع مسلحي التنظيم.
وكانت المدينة وسكانها عرضة لسنوات من القتال بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، وكذلك مسلحي تنظيم داعش.

في مارس/آذار من عام 2013، تدفق المئات من سكان الرقة إلى شوارع المدينة احتفالاً بفصائل المعارضة المسحلة التي سيطرت عليها بعد شهور من قتال قوات النظام.

وسقطت المدينة الواقعة شمالي سوريا يوم 5 مارس/ آذار 2013، وهي أول عاصمة إدارية تقع بالكامل في أيدي فصائل المعارضة المسلحة.

وفيما استعرت المعركة، فر أغلب السكان إلى قرى محيطة، لحماية أنفسهم من القتال الدائر والغارات الجوية، وبمجرد سيطرة فصائل المعارضة المسحلة، بدأ الكثيرون بالعودة إلى المدينة.

ولكن رغم آمالهم بمستقبل أكثر سلاماً، تعرضت الرقة بعدها بوقت قصير لهجوم آخر، فقد سيطر تنظيم داعش على المدينة في يناير/كانون الثاني من عام 2014، ليجعلوها عاصمتهم الفعلية، قبل شهور فقط من إعلان قيام "خلافتهم الإسلامية" رسمياً.

ومع هذا الوضع الجديد، تجددت الغارات الجوية، ومنذ ذلك الوقت، يقاتل تنظيم داعش المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ شهر مايو/ أيار من عام 2017، كُثفت الغارات الجوية، فيما توغل المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة أكثر نحو المدينة، واقتربوا منها من كافة الجهات.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي تُشكل وحدات حماية الشعب الكوردية عمودها الفقري، على عشرات المدن والقرى تحت غطاء من الغارات الدوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، عندما بدأت القوات عملية أطلقت عليها اسم "غضب الفرات"، والتي تهدف في النهاية إلى محاصرة الرقة والسيطرة عليها.

وكان مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية قد أحاطوا بالرقة من الشمال والغرب والشرق، ومازال لدى المتطرفين مخرج من الجنوب، رغم تدمير التحالف الدولي جسرين على نهر الفرات جنوبي الرقة.

وبينما يشك البعض في أن تنظيم داعش كان يمنع سكان الرقة من تركها، ربما لاستخدامهم كدروع بشرية، كان مدنيون يفرون من المنطقة في جموع كبيرة.

وقال نشطاء المعارضة إن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أسقط مؤخراً منشورات باللغة العربية على الرقة تحث السكان على ترك المدينة".

وتحدثت بعض المنشورات عن تعليمات حول كيفية مغادرة الرقة، ودعت الناس للإبقاء على خططهم سراً بعيداً عن تنظيم داعش، وأن يغادروا دون أسلحة، وأن يلوحوا بلافتة بيضاء.

وكُتب في إحدى المنشوريات: "إنها فرصة السكان الأخيرة، كما أن الفشل في المغادرة قد يؤدي إلى الموت، وأن الرقة ستسقط"، محذراً السكان من التواجد فيها أثناء حدوث ذلك.

وأوضح متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، السبت الماضي، أن "القوات ستشن معركتها من أجل الرقة خلال أيام"، وهو ما حصل بالفعل، اليوم الثلاثاء، حيث أعلنت هذه القوات بدء معركة السيطرة على مركز مدينة الرقة.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم