ماذا قال؟.. بارزاني يشتكي للامريكان من الحشد الشعبي بعد توغلهم في جنوب سنجار

آخر تحديث 2017-06-06 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الثلاثاء، أن الحشد الشعبي تحرك في مناطق جنوب سنجار دون التنسيق مع أي طرف، وتسبب بالنتيجة في إحداث وضع معقد، مضيفاً أن "تجاوز أي قوة لحدود كردستان ومحاولة فرض إرادتها أمر غير مقبول أبداً".

وجاء ذلك خلال استقباله وفداً عسكرياً أمريكيا، ضم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، والقائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا ستيفن تاونسيند وعدد من المسؤولين الآخرين إضافة إلى مستشارين عسكريين، والسفير الأمريكي لدى بغداد، في مصيف صلاح الدين، بحضور عدد من مسؤولي الإقليم.

وأشار موقع رئاسة إقليم كردستان في بيان صحفي، إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية نقل خلال اللقاء رسالة وزير الدفاع الأمريكي إلى بارزاني التي أبدى فيها دعم الولايات المتحدة لقوات البيشمركة، وشُكر وزير الدفاع لرئيس إقليم كردستان وقوات البيشمركة للانتصارات المتحققة ضد داعش والتنسيق مع الجيش العراقي.

وشدد قائد القيادة المركزية الأمريكية على أنه "لولا البيشمركة وتضحياتها ودور بارزاني لكان من المستحيل تحقيق النصر ضد إرهابيي داعش"، موضحاً أنه "لا تزال هناك الكثير من العوائق أمامنا ولا تزال الحرب ضد داعش مستمرة، لذا فنحن بحاجة إلى المزيد من التنسيق والتعاون مع بيشمركة كردستان".

من جانبه، وجه بارزاني شكره للولايات المتحدة لما تقدمه من دعم لقوات البيشمركة، مشيراً إلى أنه "قبل انطلاق معركة الموصل، دعا إقليم كردستان إلى وضع خطط عسكرية وسياسية وإدارية، بسبب التوقعات المؤشرة لحدوث مشاكل جديدة، لكن من المؤسف عدم العمل على وضع خطة سياسية وإدارية لمرحلة ما بعد داعش".

وحول الأوضاع في غرب الموصل وجنوب قضاء سنجار، حيث يشن الحشد الشعبي هجوماً على داعش منذ فترة وسيطر على عدة مناطق فيها، قال بارزاني: "إذا كان هدف التحركات هو محاربة إرهابيي داعش فلا ضير من ذلك، لكن إذا كانت محاولة لتطبيق أجندات أخرى غير الحرب على الإرهاب فإن هذا سيؤدي إلى حدوث معضلة كبيرة وستتسبب بضياع الانتصارات والمكاسب المتحققة ضد الإرهاب".

وأوضح بارزاني أنه "من غير المقبول بأي شكل من الأشكال تجاوز أي قوة لحدود كردستان، ومحاولة فرض إرادتها"، مشيراً إلى أن "العوامل التي نجم عنها مجيء داعش على وشك أن تتكرر مرة أخرى".

وإلى جانب إبداء بارزاني رضاه عن التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، أشار إلى أنه "بحسب الاتفاقية الموجودة بين إقليم كردستان والولايات المتحدة والحكومة العراقية، كان على كل طرف الإلتزام بالنقاط المحددة له، وتقرر تشكيل قوة مشتركة بين البيشمركة والجيش لاستعادة جنوب سنجار وغرب تلعفر من داعش، وفيما انشغل الجيش العراقي بمعركة الموصل، والتزمت البيشمركة بالاتفاقية ولم تتحرك بناء على الاتفاقية، بدأ الحشد الشعبي في تلك الأثناء بالتحرك في المنطقة دون التنسيق مع أي طرف، وفي النتيجة تم احداث وضع معقد".

ومضى بالقول إن "هذه الأوضاع دليل على أن قلقنا من غياب اتفاقية سياسية وإدارية كان في محله".