العراق/بغداد
نشر موقع "ساسة بوست" العربي المختص بنشر التقارير التحليلية والمتابعات للأحداث السياسية، تقريرا عن "التسريبات" ومدى أهميتها في "المعارك" السياسية، وأنها باتت سلاحا مهما في كل البلدان، ومن لا يملكها، فأنه "يخسر المعركة".
التقرير أعطى لمحة عن أهمية التسريبات، وعلاقتها بالمخابرات، وكيفية إسقاط الخصوم عبر هذا الأمر، وبدأ التقرير المطول، بتسريبات ويكليكس، وتأثيرها في الوضع السياسي لبلدان عدة.
وعبر ويكليكس، سلط التقرير الضوء على الوثائق التي تخص العراق، وذكر منها " في عام 2010، أفرج الموقع عما يقرب من 400 ألف وثيقة عن حرب العراق، تعتبر التسريب الأكبر في التاريخ العسكري الأمريكي، وكشفت المعلومات أن القوات الأمريكية قتلت أكثر من 400 ألف معظمهم من المدنيين، كما أظهر فيديو مُسرب أن مروحيتين من طراز أباتشي أطلقت النيران على مجموعة من المدنيين كان فيهم اثنان من صحفيي رويترز، بالرغم من أن اللقطات أظهرت بوضوح أن هناك صحافيين ضمن المجموعة يحملون كاميرات".
لغاية الان، لا توجد مشكلة في سرد تفاصيل التقرير، خاصة وأنه نقل إحدى تسريبات ويكليكس، ولم يبد رأي أو معلومة خاصة، لكن الغريب، في هذا التقرير، المنشور بموقع يعد مهم جدا، بالنسبة للتقارير السياسية، ما جاء في هذا المقطع "تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يقبع في السجن حاليًا، بسبب التسريبات التي كشفت عن قيامه بإصدار أوامر إعدامات المدنيين على أساس طائفي بمساعدة القوات الأمريكية، إضافة إلى اتهامه في أحداث سقوط الموصل".
نعم، المالكي اتهم بسقوط الموصل، وأنه مسؤول عن أوامر عسكرية كثير كانت "خاطئة"، بالإضافة إلى اتهامات كثيرة أخرى، لكنه لم يدخل السجن، بل لم ترفع عليه دعوى قضائية من الأساس، رغم أن هذا مطلب فئة كبيرة من الشعب!.
المالكي، ليس شخصية "مغمورة" بل أنه ما زال في السلطة وله حوارات وتصريحات ويقود الكثير من الأمور، فهل بات الأمر عسيرا على كاتب التقرير او الموقع، أن يتأكدوا من وضع المالكي الحالي؟ أم أن الأمر "مقصود"؟!.
الصحفي تناول في التقرير كافة الأحداث الخاصة بالتسريبات، وتأثيرها، تقرير سياسي فيه معلومات وخلفيات كثيرة، فهل سيكون التقرير محل ثقة، بعد معلومة المالكي؟ أم أنها حرب جديدة ضد "الحجي أبو اسراء"، وهذه المرة ليست من العراق، بل عربية!.