تقرير أعده ونشره برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بداية العام الحالي 2017 خلص الى أن أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش تعود الى عقود من الإهمال والإحباط، وسوء الخدمات في المناطق العشوائية التابعة للمدينة.
حيث أصدر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بداية العام الحالي تقريرا خلص الى أن أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في الـ 10 من حزيران 2014 تعود الى الأثر التي خلفته عقود من الإهمال، والهجرة، والإحباط، وسوء الخدمات في المناطق العشوائية، الأمر الذي خلق مناخاً من العداء الشعبي لدرجة أدت الى تمكن المتطرفين المسلحين من السيطرة على هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر مدينة بالعراق سكاناً ومساحة.
التقرير يشير أيضاً الى أن المستوطنات غير الرسمية في الموصل زادت بشكل ملحوظ بعد عام 2003 بسبب نقص الأراضي المخصصة للسكن بأسعار معقولة، ونقص الخدمات والاستثمار في البنية التحتية والفساد وسوء الإدارة حتي أصبحت بعض من هذه المستوطنات "مناطق تتمتع بالحكم الذاتي"، وحاضنة للتطرف والتشدد.
كما يشير الى استمرار تدهور الأوضاع في الموصل بسبب الهجمات الجوية وهجرة عائلات جديدة الى المدينة من سوريا وأجزاء أخرى من العراق بالإضافة الى تضرر مرافق التعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، والكهرباء، والاتصالات الخدمات أو أصبحت مقيدة بشدة بعد 2003.
تقرير البرنامج الأممي يشير الى أن ما بين 50 و 75 في المائة من المباني الحكومية في المدينة تم تدميرها، يشمل هذا المديريات العامة، والجامعات، ومباني المرافق العامة، مما يضع أعباء إضافية على محاولات الاستقرار وإعادة الإعمار و الجهود التنموية في الموصل في المستقبل كما يحذر من صراعات محتملة أخرى بعد الاستعادة بسبب النزوح من أصحاب الأملاك الشرعيين وظهور "مافيا العقارات" للاستفادة من هذا الوضع مما ينذر بخلق بؤر توتر بين الأفراد والمجتمعات في الفترة المبكرة بعد استعادة المدينة.