أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن بلاده لا تزال تحتفظ بمئات الملايين من الدولارات التي أرسلتها قطر للإفراج عن أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية المختطفين في العراق. وأشار العبادي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي اليوم الأحد إلى أن الأموال موجودة في المصرف المركزي في بغداد، بانتظار اتخاذ قرار حول ما يجب القيام به، حيث قال: "لم ينفق دولار واحد، أو يورو.. الأموال لا تزال في صناديقها، وتشرف عليه لجنة"، موضحا أن اثنين من ممثلي الحكومة القطرية جاءا للتحقق عندما أودعت تحت وصاية المصرف المركزي. وأضاف أن القرار المتعلق بكيفية التصرف في الأموال "له جانب سياسي وآخر قانوني وسيتخذ وفقا للقانون العراقي". وكان رئيس الوزراء العراقي أعلن في أبريل الماضي ضبط حقائب في داخلها مئات الملايين من الدولارات على متن طائرة خاصة قطرية هبطت في بغداد، معربا عن اعتقاده أن هذه الأموال جزء من اتفاق لتحرير الرهائن القطريين دون علم بغداد. وأشارت تقارير صحافية في وقت سابق إلى أن جزءا من تلك الأموال وصل إلى إيران، مما أغضب المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، وساهم في قرارها بقطع العلاقات الوثيقة مع الدوحة. وكان تم اختطاف الرهائن البالغ عددهم 26 رهينة، بمن فيهم أفراد العائلة المالكة الحاكمة في قطر، خلال رحلة صيد في جنوب العراق عام 2015. ومن غير الواضح بعد كيف تم التفاوض بشأن إطلاق سراحهم. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن عمليات الاختطاف التي وقعت بالقرب من منطقة حدودية سعودية.