ذكرت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، ان وفدا عسكريا سوريا عالي المستوى عقد محادثات في بغداد مع نظرائه العراقيين بشأن أمن الحدود، وذلك في أول زيارة علنية منذ سنوات تهدف لتنسيق القتال ضد تنظيم داعش.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، ان "رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي، استقبل وفد عسكري رفيع من وزارة الدفاع السورية، بهدف بحث التنسيق والتعاون الأمني بين البلدين".
وبينت أن "الاجتماع تطرق أيضا إلى عدد من القضايا منها ما يسمى (مسرح العمليات العراقي السوري) والذي تقاتل فيه قوات البلدين ضد عدو واحد يتمثل في تنظيم داعش".
من جانبه، اكد الغانمي أن "الجانبين ناقشا استمرار تبادل معلومات المخابرات لتوفير المرونة للقوات الجوية العراقية لقصف أهداف على مقربة من الحدود ومنع الارهابيين من الدخول من بلد إلى آخر".
وأوضح الغانمي أن "القضاء على داعش يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية ومسك الحدود من قبل قوات الجيشين العراقي والسوري، وذلك من أجل إدامة الضغط المتواصل على التنظيم وإنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين".
الى ذلك، بارك رئيس هيئة العمليات السوري، انتصارات الجيش العراقي في الموصل، مشيداً بقدرات القوات الأمنية في حسم المعارك التي خاضتها ضد العصابات الإرهابية، مؤكداً على متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين واستمرار التعاون في المجال العسكري والمجالات الأخرى من اجل مصلحة الشعبين العراقي والسوري لحفظ الأمن والاستقرار ومنع عبور العناصر الإرهابية داخل أراضي البلدين.
ولم يفصح البيان عن تفاصيل عن أعضاء الوفد السوري، حيث أشارت مصادر عسكرية عراقية، إلى ان الزيارات السابقة التي كان يجريها مسؤولون سوريون كبار كانت تعقد سرا، حيث تعد الزيارة الحالية أول زيارة علنية من نوعها منذ سنوات.
الجدير بالذكر ان القوات الحكومية السورية وفصائل موالية لها، وصلت الأسبوع الماضي، إلى الحدود العراقية قرب منطقة التنف، الأمر الذي يراه مراقبون خطوة قد تفتح طريق إمدادات برية من إيران حليفة سوريا، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في المنطقة.