العراق/بغداد
تطرقت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية إلى الأدوات التي تمتلكها قطر للرد على الحصار الاقتصادي، مؤكدة عدم تأثر قطر بالحصار المفروض من قبل السعودية والإمارات.
وفي مقال نشرته الوكالة اليوم الخميس قللت "بلومبرغ" من خطورة الحصار المفروض على قطر، وعلى صادرات الغاز القطرية لدول العالم. لافتة إلى المنافذ والموانئ التي يمكن لقطر استغلالها في التجارة الخارجية.
وقالت "بلومبرغ" إن "خيار تعطل إمدادات الغاز من قطر أمر غير متوقع، بسبب وجود العديد من الأصدقاء لدى قطر في أسواق الطاقة"، وأضافت أن قطر بوسعها تصدير الغاز إلى دول العالم عن طريق مضيق هرمز أو عبر الموانئ العمانية.
وأغلب زبائن الغاز القطري بحسب "بلومبرغ" موجودون في آسيا، حيث تعد الصين والهند أكبر زبائنها في العالم، في حين، تقل مشتريات دول الشرق الأوسط عن 5% من إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال.
وقالت "بلومبرغ" إن قطر لم ترد على الحصار الاقتصادي، لكنها تمتلك سلاحا خطيرا وهو قطع الغاز المورد للإمارات عبر خط أنابيب دولفين، وهو مشروع غاز طبيعي مشترك لقطر والإمارات وعمان.
ويؤمن خط أنابيب دولفين ثلث احتياجات الإمارات من الغاز، ما يعني أنها ستتأثر سلبا في حال توقف إمدادات الغاز القطري إليها.
من جهة أخرى، حذرت وكالة الطاقة الدولية من آثار الأزمة الخليجية عبر ما سمته بـ"صداع لوجيستي"، والذي يعد مشكلة تشغيلية بالنسبة لمنتجي النفط والغاز في قطر رغم عدم تسببه حاليا في تعطيل إمداد النفط.
وذكرت الوكالة أن مصدري موارد الطاقة في قطر شرعوا في مواجهة مشاكل لوجستية، وذلك بعد أن فرضت أبو ظبي حظرا في موانئها على ناقلات النفط، التي لها علاقة بقطر ما قد يؤدي إلى تراكم الشحنات وزيادة تكاليف الشحن.