العراق/بغداد
المشروبات الكحولية، ورغم كل المناشدات لمنع بيعها وإغلاق المحال والنوادي في العاصمة بغداد، إلا أن محتسيها وباعتها استمروا غير آبهين بما يجري، رغم "المخاطر" المحيطة بهذه المهنة، إلا أن باعتها وفي شهر رمضان في كل عام، يغلقون محالهم احتراما لقدسية الشهر، وتنفيذا للقرارات الأمنية، لكن، ومع ذلك فأن البيع مستمر بـ"الخفاء".
من ضمن ما يعرض في هذه المحال هو "عرك العصرية" محلي الصنع، الذي ينتج في العراق منذ عام 1946 ولغاية الآن، هذه النوعية من العرق، تشهد حاليا إقبالا واسعا نظرا لسعرها الزهيد، لكنها خلال رمضان، ترتفع لأكثر من الضعف.
مصادر أشارت لـ/زوراء/ إلى أن "أصحاب محال المشروبات الكحولية يستمرون بالبيع خلال شهر رمضان، نظرا لوجود طلب، لكن كل هذا يتم بالخفاء، وبعيدا عن الأنظار، وبطرق عدة".
وبينت أن "سعر عرق العصرية كان في الأيام الاعتيادية يبلغ 6 آلاف دينار لـ"البطل"، لكنه في رمضان أرتفع إلى 15 ألف دينار".
وتابعت أن "البعض من محتسي الخمر لا يملكون المال للتخزين، أو ظروفهم الخاصة لا تسمح لهم بوضع كميات كبيرة لديهم، فيجدون طريقة للتواصل مع أصحاب المحال وباعته لشرائه خلال شهر رمضان.
ورغم تشديد القوات الأمنية من إجراءاتها للحد من المظاهر المخالفة لقدسية هذا الشهر، من إغلاق المطاعم والمقاهي واعتقال المجاهرين بالافطار، إلا أن هناك من يجد "ثغرة" دائما، في وقت سيطر الطابع الديني على العاصمة، وباتت المهن المرتبطة بـ"الملذات" مهددة، خاصة بعد اقتراح مشاريع قوانين في البرلمان لمنع بيع واحتساء الخمور في بغداد.