كشفت السلطات البلجيكية، اليوم السبت، انخفاض ملحوظ في عدد المتقدمين بطلبات لجوء إليها، حيث تقدم 40 ألف شخص بطلب لجوء هذا العام، مقابل أكثر من 146 ألف شخص العام الماضي، مشيرة الى انخفاض اعداد اللاجئين الى اوروبا خلال العام الحالي.
وقال المركز الفدرالي للهجرة، في تقريره السنوي الذي نشرته وكالة الانباء الايطالية، أن "63% من المتقدمين بطلبات لجوء هم من الرجال القادمين بشكل خاص من سورية وأفغانستان والعراق".
واشار إلى "وجود نسبة من الأتراك الذين تقدموا كذلك بطلبات لجوء، حيث حصلوا على المركز السادس في قائمة اللاجئين من حيث العدد، لكن أسباب ارتفاع أعدادهم تعود إلى نتائج وتداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف العام الماضي".
واوضح "ان العام 2016 شهد انخفاضاً غير مسبوق في اعداد الذين حصلوا على حق الاقامة القانونية في بلجيكا، اذ بلغ 1205 شخصا فقط، أعطيت لهم الإقامة لأسباب طبية أو إنسانية".
واضاف ان "القادمين من الكونغو والمغرب وروسيا وضعوا على رأس قائمة الأشخاص الذين حصلوا على حق الإقامة لأسباب طبية أو إنسانية، حيث أن القانون البلجيكي يقر إجراءات استثنائية لمنح حق الإقامة لأشخاص يتواجدون على أراضي البلاد بشكل غير شرعي".
وسلط المركز الضوء على "ارتفاع طلبات تأشيرات الدخول لأسباب إنسانية"، لافتاً الى "تسجيل 400 طلب عام 2014، مقابل 1766 طلب لعام 2016".
وبين ان "معظم الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرة دخول إنسانية، أي قصيرة الأجل ليتسنى لحاملها التقدم بطلب لجوء بعد دخوله إلى البلاد، من قبل سوريين عن طريق السفارة البلجيكية في العاصمة اللبنانية بيروت".
واكد أن "انخفاض أعداد طالبي اللجوء يعود بشكل أساسي إلى إغلاق طريق البلقان والاتفاق الأوروبي – التركي حول الهجرة واللجوء، وكذلك إلى سياسة الحكومة الفيدرالية القائمة على تعزيز سياسة ما يسمى بـ(العودة الطوعية) للمهاجرين".
وهاجر الكثير من مواطني العراق وسوريا في الفترة المحصورة بين عامي 2014و2015 الى دول اوروبا، بسبب الاعمال الارهابية التي عصفت بالبلاد، بعد دخول داعش الى بعض الاراضي العراقية والسورية.