محذره من خطر" امريكا و"اهمية" وجود الحشد على حدود سوريا.. /زوراء/ تنشر "الحديث الكامل" لخامنئي مع العبادي

آخر تحديث 2017-06-20 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/ بغداد

قال قائد الثورة الاسلامية في ايران علي الخامنئي، لدى استقباله رئيس الوزراء حيدر العبادي والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، انه لا ينبغي الثقة ابدا بالأمريكان لانهم يتحينون الفرص لتوجيه ضربتهم .

واشاد الخامنئي، خلال اللقاء بوحدة وتلاحم جميع التيارات السياسية والدينية العراقية في محاربة داعش، واصفا الحشد الشعبي بانه "ظاهره مهمة ومباركة وعنصر اقتدار في العراق".

 واكد، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية، على ضرورة "صيانة وحدة التراب العراقي"، مضيفا انه "يبنغي توخي الحذر ازاء الاميركيين وعدم الثقة بهم مطلقا لان اميركا واذنابها يعارضون استقلال العراق وهويته ووحدته".

ولفت الى وصول عناصر داعش الى تخوم بغداد في احدى المراحل الماضية بالقول ان "داعش الان يعيش مرحلة الانكسار والهرب من العراق وان هذا النجاح الجدير بالاشادة هو ثمرة الوحدة والتلاحم الداخلي في العراق وثمرة السياسات الصائبة للحكومة العراقية في الاعتماد على الطاقات الشابة والمؤمنة العراقية وتواجدهم في الساحة".

وقال ان "معارضة الاميركيين للحشد الشعبي يعود الى انهم يريدون ان يخسر العراق اهم عوامل اقتداره".

واكد انه "لاينبغي الوثوق بالاميركيين مطلقا لانهم يتحينون الفرص لتوجيه ضربتهم".

واعتبر ظهور الخلافات والفرقة في العراق "فرصة سانحة للاميركان لتوجيه ضربتهم قائلاً: لاينبغي ان نعطي هذه الفرصة لهم كما ينبغي الحؤول دون دخول القوات الاميركية الى العراق تحت يافطة التاهيل وما الى ذلك من العناوين".

واكد ان "معارضة الاميركيين مع داعش غير حقيقية وقال ان الاميركيين وبعض دول المنطقة التي تدور في فلكهم لايسعون للقضاء على داعش واجتثاث جذوره لان داعش وجود بدعهم وتمويلهم ويتطلعون الى ان يبقى داعش في قبضتهم ويبقى في العراق".

وثمن "وصول القوات الامنية الى الحدود السورية ووصف هذه الخطوة بالحركة الاستراتيجية والعملاقة"، مؤكدا "ضرورة الحفاظ عليها".

واشار الى ضرورة "الحفاظ على وحدة التراب العراقي قائلاً: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها جارة تعارض ما يتردد من دعوات لاجراء استفتاء على انفصال احد المناطق عن العراق معتبرا مثيري هذه القضية بانهم يعارضون استقلال وهوية العراق".

ولفت الى "الثراء المادي والبشري والتاريخي للعراق"، مؤكدا ان "العراق ومن خلال هذه الجذور والحضارة التاريخية والثقافية والانسانية ينبغي ان يبقى موحدا وان من حق مثل هذا البلد ان يقف على قدميه ويواجه باقتدار من يحاولون المساس بالعراق".

وتمنى للحكومة في ان "تتمكن من تسوية مشاكلها كما تمنى غد افضل للشعب العراقي"،

وتابع "نبغي ان تتعزز الحكومة العراقية من كل الجهات وان واجب جميع التيارات السياسية والدينية في العراق دعم الحكومة المستقرة ".

وحول العلاقات الثنائية بين ايران والعراق اكد ضرورة تطوير العلاقات في كافة المجالات اكثر فاكثر، مضيفا انه "ينبغي تجاوز بعض المشاكل الادارية التي تعترض تطوير العلاقات والنهوض بمستوى التعاون الثنائي قدر الامكان".

بدوه اشاد العبادي بدعم ايران على صعيد مكافحة داعش وقال ان "هدف زيارته بحث تطوير العلاقات الثنائية اكثر فاكثر في كافة المجالات"، مضيفا ان "العراق اليوم يعيش التلاحم والاتحاد في مواجهة داعش وان جميع التيارات السياسية والدينية متفقة على مواصلة محاربة داعش حتى اجتثاث جذوره".

واعتبر "القضاء على داعش امر ممكن"، مؤكدا ضرورة استمرار دعم ايران، لافتا بالقول "اننا بحاجة الى دعم ومساعدة ايران في مرحلة محاربة داعش ومرحلة مابعد داعش حيث تبدا مرحلة الاستقرار والبناء".

واشار العبادي الى الجذور التاريخية والثقافية والاجتماعي للعلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي مؤكدا "ضرورة التطلع الى تطوير العلاقات مع ايران في كافة المجالات بما فيها زيادة الخدمات لسفر الزوار الايرانينين الى العتبات المقدسة معتبرا خدمة الزوار الايرانيين مفخرة يعتز بها".