عدد القراءات 18
تقرير .. التكافل الاجتماعي ابرز مظاهر شهر رمضان المبارك عند العراقيين
2017/6/24 05:08:15 AMالعمارة / الموجز / من المظاهر القيمية التي تعززت في شهر رمضان المبارك هو التكافل الاجتماعي بوصفه احد أعمال الخير والبركة التي تنمو وتتفاعل في هذا الشهر الفضيل على المجتمع بجميع فئاته الغنية والفقيرة.
ولان شهر رمضان هو شهر الخير والبركات فان التكافل الاجتماعي يتخذ أسمى معانيه من خلال تفاعل أبناء المجتمع الواحد وتوحدهم بهدف واحد وهو أداء هذه الفريضة الإيمانية / الصيام في رمضان/ على أكمل وجه لكي تتوحد قلوب وضمائر ونوايا الجميع حول مائدة الإفطار، ففي هذا الشهر الفضيل لا فرق بين غني أو فقير إلا بمصداقية العبادة لله وحدة فان الجميع يؤدي فرضية الصيام بإيمان كبير تقربا لله العزيز الكريم.
وقال الشيخ حامدالنعيمي (رجل دين) ، أن مصادرالخيركثيرة وبمجموعها تكوِّن روافد أساسية وامَّة لتمويل الأعمال الخيرية بين أبناء المجتمع الواحد .
واضاف، لـ/الموجز/، ان "للتكافل مظاهر كثيرة منها كفالة كبار السن و كفالة الصغار والأيتام وكفالة الفقراء والمساكين وكل هذه المظاهر تؤكد على التفاعل والمساعدة التي أكدها على الإسلام في مواضع كثيرة من كتاب الله العزيز القرآن الكريم".
وبين"ان التكافل الاجتماعي يظهر بأوسع أبوابه في شهر رمضان الكريم حيث يساعد الغني الفقير كما تتكافل العوائل من خلال تبادل الطعام بين الجيران احدهم يرسل الحلويات والأخر يرسل الفواكه والأغذية بحيث تتكامل المائدة بأصناف".
واشار الى ، ان "بعض العوائل تقيم مائدة إفطار مشتركة من جيرانها وهكذا تتناوب العوائل خلال الشهر بموائدها التي تسهم في تعميق أواصر العلاقات والمحبة والتعاون".
في حين يرى الشيخ نيروز موزان التميمي" ان على الدولة ان تعمل على إشاعة هذا المفهوم قولا وفعلا من خلال إقامة ولائم إفطار عامة تدعو اليها المواطنين بمختلف مستوياتهم الوظيفية والعشائرية لكي تتعزز الثقة بين المواطن والمسؤول.
وأضافلـ /الموجز/، ان "هذا المبدأ التكافي يوحد قلوب المسلمين بكافة طوائفهم ويبعدهم عنهم شبح الطائفية المقيتة ويوثق صلتهم بحب العراق والعمل من اجله لكي يخرج من محنته سليما معافى".
اما الباحث عبد المحسن العقبي فرأى ان مايلفت النظر هو هذه المشاهد التكافلية التي نجدها بين أبناء المنطقة الواحدة وهم يتبادلون مفردات موائد إفطارهم بين جيرانهم واحبتهم واقربائهم وهي ظاهرة صحية واجتماعية متوارثة عززها في نفوسنا أجدادنا على حب الجار من اجل إشاعة الخير والتعاون.
واضاف لـ /الموجز/، أن "الإسلام أكد على بناء المجتمع ولنا في وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خير دليل عندما قال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وأشار الى ، ان "هناك الكثير من الأمثلة والبراهين التي تؤكد على التكافل وأهميته ودوره بين أبناء المجتمع الواحد والعائلة الواحدة وبما يهدف الى تقوية الأواصر الأسرية التي حث الدين الإسلامي على تقويتها والحفاظ عليها قال سبحانه وتعالى:( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ).
ويقول الدكتور صالح محمد حاتم عميد كلية التربية بجامعة ميسان" ان شهر رمضان المبارك فرصة طيبة لتعميق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يعد من الأمور الواجبة في الإسلام والإنسانية من اجل ان يساعد الغني الفقير لان مساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية مستلزماتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس هو واجب أخلاقي وإيماني وأنساني حثت عليه كل الشرائع السماوية والإنسانية ولوائح حقوق الإنسان".
واضاف لـ /الموجز/، ان "المسلمين في شهر رمضان المبارك يتسابقون على فعل الخير للقيام بالواجبات الاجتماعية التي يتضاعف أجرها عند الله أضعافا مضاعفة ويقول النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): ومن أدى فيه فرضاً كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره.)".
وتشير الحاجة يسرى ناجي عضو مجلس محافظة ميسان الى" ان مثل هذه القيم التكافلية تظهر بصور مختلفة ولكنها تدل على التعاون كـ (زكاة الفطر)التي فرضها الله على أموالالمسلمين لتأمين حاجة المعدمين وأبناء السبيل واليتامى والأرامل وكفاية الفقراء عن الحاجةوالسؤال./ر.م