أعلن موقفه من انفصال كردستان.. ساكو: عدد المسيحيين في العراق والمنطقة انخفض للنصف

آخر تحديث 2017-06-24 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/ بغداد

كشف رئيس الطائفة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو، السبت، عن تراجع نسبة المسيحيين في العراق والمنطقة الاقليمية الى النصف، فيما اعلن رفضه لانفصال اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها عن العراق.

وقال ساكو انه "لا توجد احصائية دقيقة لعدد المسيحيين في العراق، وبتقديري فإن نسبة المسيحيين في البلد كانت 4% واصبحت الان 2%، أما في المنطقة فقد كانت 20 % وانخفضت الان الى 8%، وفي مصر النسبة الاكبر للمسيحيين (الاقباط) والكثير هاجروا من المنطقة بسبب التنظيمات المتطرفة التي تحولت الى ارهاب".

وكشف ان "اكثر من 100 بيت مسيحي في بغداد تم الاستيلاء عليها من قبل مافيات وميليشيات غير منضبطة"، مبينا ان "عدد المسيحيين في بغداد حاليا 200 الف مسيحي، في حين كان عددهم مليون مسيحي".

وحول مشروع التسوية الوطنية أكد ساكو "التقيت رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم وتم الاشادة بمشروع التسوية ويمكن ان تنضج تلك المبادرة فالبلد بحاجة الى تسوية، وبرأيي نحتاج الى لقاء مفتوح لمصالحة القلوب ومن ثم التسوية لبناء دولة على اسس الكل مندمج فيها والكل يتنازل من اجل الوطن".

واشار الى ان "هناك بنود ايجابية في التسوية وبعضها يحتاج الى بلورة وشكلنا لجنة من المكون المسيحي تدرس وتقدم ورقة بهذا الخصوص، وعموما فإن بدون مصالحة وتسوية يبقى البلد في صراع، كما ستنتهي مشاكل الكل اذا اتجهنا الى دولة المواطنة".

وتابع ان "سبب ظهور عصابات داعش الارهابية هو الفراغ سياسي في البلد، وان لم تكون هناك تسوية ومصالحة لربما يظهر ارهاب اشرس من عصابات داعش الارهابية".

ونوه الى "خطورة التدخلات الخارجية اذا لم يكن هناك توحد للطبقة السياسية وان يكون الولاء للبلد والاتجاه نحو المصالحة مع دول الجوار".

واشار ساكو الى انه "بعد 3 اعوام على تهجير المسيحيين من الموصل سررت بعودة الحياة للمدينة حينما قمت بزيارة لسبعة احياء منها، وتألمت بذات الوقت من رؤية 7 سبع كنائس مدمرة".

وأكد ان "الموصل فسيفساء والمسيحيين جزء من النسيج الموصلي"، مشيرا الى ان "هناك الكثير من المناطق الخالية من السكان و نشعر بان هناك اطماع ونزعة ترمي الى التغيير الديموغرافي في مناطق قرقوش وبرطلة وغيرها من قبل مكونات اخرى".

وبين "اننا للوطن وجزء من النسيج العراقي ونرى من الضروري عودة المسيحيين الى مناطقهم من دون احلام ومطالب تعجيزية، بالرغم من الحاجة الى نوع من الطمأنة".

ووصف ساكو دعوات أقلمة سهل نينوى بأنها "ردة فعل غير واقعية من قبل احزاب تعيش بالخارج انقطعوا عن العراق لسنين، كما ان ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان كلام سابق لاوانه".

ودعا الى "حوار بناء هادف ومسؤول بين الاقليم والحكومة المركزية في بغداد بخصوص المناطق المتنازع عليها"، متمنيا من "كل مكون ان يوحد صفه".

وحول موقفه من الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، أكد ساكو بالقول "اننا كمكون مسيحي سوف نتمزق في حال انفصال الاقليم ونحن مع وحدة العراق".