العراق/ بغداد
بإعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، "انتهاء دويلة الباطل الداعشية"، بعد سيطرة القوات الامنية على مسجد النوري التاريخي في الموصل، تقترب المعركة العسكرية هناك من الإنتهاء، بعد أقلّ من عام على انطلاقها.
فقد انطلقت معركة الموصل في 17 تشرين الأول 2016، بمشاركة قوات البيشمركة الكردية، حيث اقتحمت حينها القوات الامنية منطقة الحاج علي وسيطرت على بلدة القيارة وقاعدتها الجوية جنوب المدينة. وفي 13 تشرين التاني 2016، سيطرت القوات الامنية على منطقة قوقجلي، في ضربة لخط دفاعي مهم لـ"داعش".
واستؤنفت المعارك شرقي الموصل في29 كانون الأوّل 2016، بعدما أُوقفت لإعادة التنظيم والتعبئة، فاستعادت القوات الامنية أحياء عدن والقدس والشقق والمنطقة الصناعية والرشيدية والعربي. وفي 24 كانون الثاني 2017 تمّت استعادة السيطرة على الجانب الشرقي للموصل بالكامل.
وجاء إعلان انطلاق المعارك لاستعادة الجانب الغربي من المدينة على لسان العبادي، بعد أقل من شهر، مع زحف القوات الامنية نحو معسكر الغزلاني ومطار الموصل ، في 19 فبراير 2017.
وبدءاً من شهر أيّار، شهدت الموصل أشرس المعارك في أحيائها الغربية، خصوصاً في حي 17 تموز، حيث تكبدت القوات الامنية خسائر جسيمة، لكنها تمكنت من استعادته، في 20 مايو 2017، إضافة إلى 7 أحياء أخرى.
وساهم التقدم الإستراتيجي في اندفاع القوات الامنية، بعد يومين، نحو منطقة الموصل القديمة ذات الجغرافية الضيقة، والتي تضم المسجد النوري ومنارة الحدباء. وحاصرت القوات الامنية المسلحين، وعملت على إجلاء المدنيين، ودخلت حي المدينة القديمة في 12 حزيران 2017. وبعد أسبوعين، تمكنت من السيطرة على أكثر من نصف الحي.
وأنهت القوات الامنية وجود داعش في الموصل في 29 حزيران 2017، بعد سيطرتها على جامع النوري الذي أعلن منه زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي دولته المزعومة.