رووداو تستطلع آراء المسؤولين والمواطنين بدمشق حول الأحداث التي تشهدها عفرين

آخر تحديث 2017-07-10 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل

تحدث عدد من الأكاديميين وأعضاء مجلس الشعب السوري، وقياديين في حزب البعث العربي الاشتراكي، لشبكة رووداو الإعلامية، عن الأحداث التي تشهدها مقاطعة عفرين بكوردستان سوريا، وما تتعرض له من قصف وهجمات من قبل الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة التي تدعمها تركيا.
وقال الباحث المقرب من رئاسة الجمهورية السورية، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق، بسام أبوعبدالله، لرووداو: "أعتقد أن الحل الأمثل هو أن تقوم (الميليشيات الكوردية) بتسليم تلك المنطقة للحكومة السورية والجيش السوري، لأن تركيا تنظر إلى النشاط الكوردي على الحدود على أنه خطر حقيقي يهدد أمنها القومي، وأن هناك مشروعاً لإقامة (دويلة) أو شبه إقليم في الشمال السوري، وهو ما لن تسمح به تركيا، وبالتالي فإن استمرار بعض (الأطراف الانفصالية الكوردية) بهذه السياسات وهذا التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، سيعرض تلك المناطق للخطر، وعليه فإن تسليمها للجيش السوري سيكون مخرجاً لقصف تركيا وشنّ هجمات عليها".

وأضاف أبو عبدالله، أن "الحل الأمثل للإخوة الكورد هو التعاون مع الدولة السورية، فالمشروع الذي يتحدثون عنه في تلك المنطقة غير قابل للتطبيق في النهاية، وهو مشروع (طوباوي) ويلقى معارضة من قبل الشعب السوري وتركيا وإيران، وبالتالي فإن التعاون مع الولايات المتحدة التي لم تكن داعمة يوماً لحقوق أي شعب على وجه الكرة الأرضية، لن يجدي نفعاً، فهم يستخدمون الكورد لتنفيذ مشاريع ومناطق نفوذ خاصة بهم".

وتابع قائلاً: "عليهم أن يعوا ويخرجوا من هذا الوهم، فهذا أمر مرفوض سورياً وإقليمياً، وبالتالي فإن عليهم العمل مع الدولة السورية في إطار (ما تسمى) بالحقوق الكوردية، وأعتقد أن هناك (قوى كوردية وطنية حقيقية) ترفض هذا المشروع، كما أن هناك قوى مرتبطة بالولايات المتحدة، وبالتالي فإن الانفتاح على الدولة السورية هو الحل الأنسب لحماية تلك المناطق، فالحرب ربما تستمر لسنوات طويلة، وإذا اعتقدت بعض الأحزاب الكوردية أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المنقذ لها، فهي مخطئة، لأن أمريكا هي الجحيم بذاته".

أما عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، فرع دمشق، عفيف دلة، فقال لرووداو، إن "الدور التركي معروف منذ البداية بأنه داعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة، ويعكس أطماع أردوغان في الأرض السورية".

وأوضح أن "هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها أردوغان الأراضي والسيادة السورية، وأردوغان يطمع لبناء إمبراطوريته الخاصة على كامل الأراضي السورية في حال نجاح هذا المشروع".

منوهاً إلى أن "أردوغان يسعى لكسب ثقل سياسي من خلال التوغل في الأراضي السورية، كما يحاول إسقاط مشروع الفيدرالية الكوردية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك عدم السماح لـ(ما تسمى) بقوات سوريا الديمقراطية بأن تتمدد في الجبهة الشمالية".

وأردف دلة أن "أردوغان يسعى لتثبيت أوراق القوة لديه من خلال دفع قواته باتجاه عفرين، وبالتالي يصبح لاعباً أساسياً بجانب الأمريكان، وليس فقط منفذاً لأجنداتهم".

من جهته أوضح عضو مجلس الشعب السوري، ماجد حليمة، أن "التدخل التركي في عفرين أو أي منطقة في سوريا يعتبر عدواناً سافراً، وبالتالي يحق لسوريا الرد على هذا العدوان بمختلف الوسائل المتاحة".

مؤكداً أنه "منذ البداية تسعى تركيا لتأزيم الوضع، وكما تعلمون فإن الإرهابيين يتدفقون من الحدود التركية".

في حين أشار أحد المواطنين من أهالي العاصمة السورية دمشق، أنه "يجب حل المشاكل مع الكورد لأنهم جزء من الوطن، وعلى الحكومة السورية أن تُقربهم إلى طرفها، بدلاً من أن يتقربوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم