بغداد/ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّه سيقوم بجولة خليجية، بعد إحياء ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده، وذلك في منتصف تموز الحالي، لبحث إنهاء الحصار على قطر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ جولته تأتي لدعم الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية.
وقال أردوغان، اليوم الإثنين، في حديث مع الصحافيين الذين رافقوه خلال مشاركته في قمة العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية، إنّه "سيكون لدي تحركات دبلوماسية خاصة بعد 15 تموز، أود أن أزور المنطقة (الخليج) مرة أخرى، علّنا نتمكن من المساهمة في إعادة الحوار بين دول المنطقة خلال الزيارة، ونخطط لزيارة قطر والكويت والمملكة العربية السعودية بالذات".
وأكد أردوغان أنّه ناقش الأزمة الخليجية الناتجة عن الحملة على قطر، مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين، مشدداً على أنّه أكد للأخيرين الحاجة لإيجاد حل للأزمة عبر الحوار.
وقال أردوغان إنّ زيارته المنطقة يجب ألا تعتبر وساطة تركية، مضيفاً: "لقد تحمّلت الكويت دور الوسيط، ونحن ندعم جهود الوساطة التي تبذلها، ما أعنيه أنّ (الزيارة) ستكون للمساهمة في إعادة تأسيس الحوار بين مختلف الأطراف".
والتقى أردوغان، في إسطنبول، أمس الأحد، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والذي يصل بدوره، اليوم الإثنين، إلى الكويت، في إطار جولة لبحث الأزمة الخليجية.
وأفادت وكالة الأناضول، اليوم الإثنين، بأنّ "اللقاء المغلق بين أردوغان وتيلرسون، جرى في القصر الرئاسي بمنطقة طرابيا، واستغرق ساعة و40 دقيقة، بحضور مسؤولين من البلدين".
وكانت أنقرة قد اتخذت موقفاً داعماً بقوة لقطر، في وجه الحصار الذي تم فرضه على الدوحة من قبل كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، في 5 حزيران الماضي، ولكنّها تجنّبت في الوقت عينه، التصعيد مع هذا المحور، مشددة على أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.