بغداد/ رفعت عناصر "جبهة النصرة" الراية البيضاء في كل من عقاب الدب وسهل الخيل في جرود عرسال، طالبين الإستسلام ووقف إطلاق النار، بعد القصف الصاروخي العنيف الذي تعرضت له، في أهم حدث ميداني منذ بداية المعارك فجر أمس، خاصة أن المناطق التي إستسلمت فيها عناصر "النصرة" تعتبر أهم مناطق سيطرتها.
وفي هذا الوقت تستمر المعركة العسكرية التي أطلقها "حزب الله" فجر أمس الجمعة في جرود عرسال وفليطة، ضمن أهداف محددة في مراحلها الأولى تشمل السيطرة على التلال المهمة والحاكمة وفصل عرسال عن جرودها بشكل كامل، منعا لأي إستهداف للبلدة أو للجيش اللبناني المتمركز في محيطها، أي أن "حزب الله" يسعى إلى إقامة طوق جديد إضافة إلى الطوق الذي يفرضه الجيش حول عرسال.
وقد إستطاع "حزب الله" إستعادة المبادرة في جرود فليطة بعد تعرضه لمقاومة عنيفة فيها منذ الأمس، بعكس جرود عرسال، إذ إن تقدم عناصر الحزب هناك تسارع مع مرور ساعات النهار، فسيطر على غالبية جرود فليطة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إنهيار "النصرة" في جرود فليطة كان مستغرباً، خاصة أن "حزب الله" كان يحاول التركيز على معاركه في جرود عرسال بمحاذاة البلدة لعزلها.
ورأت المصادر أن تراجع قدرة جبهة "النصرة" القتالية بدا واضحاً في الساعات الأخيرة، خاصة بعد السيطرة على موقع ضهرة الهوة الذي يرتفع نحو 2015 متراً عن سطح الأرض وهو يشرف على جزء كبير من الجرود، حيث أصبح كل من سهل الخيل وسهل الدبّ تحت مرمى نيران "حزب الله".
وأشارت المصادر إلى أن وتيرة الإشتباكات إرتفعت قبل قليل في ظل تعرض جرود عرسال لغارات جوية عنيفة جداَ ومتواصلة قام بها الجيش السوري.
ولفتت المصادر إلى أنه في حال إستطاع "حزب الله" السيطرة على كل المناطق التي إستسلمت فيها النصرة، يكون قد قسم مناطق نفوذها إلى قسمين شرقي وغربي.