العراق/ بغداد
كشف تقرير لمجلة نيوزويك الامريكية، اليوم الثلاثاء، ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من التعاون الاستراتيجي والعسكري بين العراق وايران في مواجهة الارهاب ، لاسيما بعد توقيع مذكرة تفاهم بعدة مجالات عسكرية بين البلدين الجارين.
وذكر التقرير أن" العراق وايران اكدا على تعزيز علاقاتهما الثنائية والتعاون بين البلدين من خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي الى طهران الاسبوع الماضي وتوقيع مذكرة تفاهم تهدف الى تحسين الجهود المشتركة بين الجانبين لوقف نفوذ الارهابيين في المنطقة وهو ما يشكل تحديا لأهداف السياسة الخارجية الامريكية".
واضاف أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد ازاء توسع علاقات ايران مع العراق. رغم التاريخ المتقلب بين الجارتين واختلاف وجهات نظرهما بشأن واشنطن لكن الاتفاق الجديد بين البلدين يفيد بان القوات المسلحة الايرانية والعراقية ستعملان معا على عدد من المستويات الاستراتيجية".
وتابع أن "توسيع التعاون وتبادل الخبرات فى مكافحة الارهاب والتطرف وأمن الحدود والدعم التعليمي واللوجستي والفني والعسكري كان من بين بنود مذكرة التفاهم".
واشار التقرير إلى ان "الولايات المتحدة لم تقدم بعد ردا رسميا على هذه الخطوة بين البلدين لكن وزارة الخارجية الايرانية اكدت ان العلاقات الدولية ليس لها علاقة باي عمل آخر وهذا ما اكده المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي عندما أعلن التوقيع على مذكرة التفاهم العسكري بين الجانبين وانه يتعين عدم مشاركة اي دولة ثالثة في العلاقات الايرانية – العراقية".
يذكر ان ايران قدمت دعما لوجستيا وعسكريا مهما للعراق في حربه ضد عصابات داعش الارهابية ووقفت موقفا مشرفا في دعم المقاتلين العراقيين وتزويد الحكومة العراقية بالمستشارين العسكريين بناء على طلبها.