أكد ان وفد كوردستان زار بغداد لبحث موضوع الاستفتاء فقط...
قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ،اليوم الاثنين، إن مهمة الوفد الكوردي الذي يزور العاصمة العراقية بغداد منذ ايام تنحصر بمناقشة ملف الاستفتاء ولن يبحث أي قضايا اخرى بما فيها حصة الكورد من الموازنة او الفيدرالية والشراكة.
وقال الرئيس بارزاني،خلال لقائه فعاليات من مختلف شرائح المجتمع الكوردستاني ونقابات ومنظمات مدنية "وفدنا في بغداد لا يعيد التفاوض حيال الفيدرالية أو قضايا الميزانية... الوفد هناك من اجل بحث موضوع الاستفتاء".
ويفسر ما ذكره الرئيس بارزاني على انه رد على تصريحات عضو الهيئة العاملة في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار ، كان قد قال فيها إن الوفد الكوردي قد يدرس تأجيل الاستفتاء مقابل الحصول على ضمانات بشأن المناطق المتنازع عليها وتعويضات مالية.
ووصل وفد كوردي رفيع يوم الاثنين الماضي ، إلى بغداد في زيارة استمرت الى اليوم الاثنين، لمناقشة قرار الاستفتاء على الاستقلال مع المسؤولين العراقيين وابلاغهم بأن اربيل ماضية في استفتاء الاستقلال، وطمأنة بغداد من أن استقلال الكورد سيعزز دعائم الاستقرار بين العراق وجارته المستقبلية كوردستان.
وقررت الاحزاب والقوى السياسية الكوردستانية في اجتماع في الـ 7 من يونيو/حزيران الماضي برئاسة مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان، اجراء استفتاء على الاستقلال في الـ 25 من آب/أغسطس المقبل .
واشار الرئيس بارزاني في كلمته خلال اللقاء الى تأريخ الكورد الملىء بالمآسي والكوارث مع الدولة العراقية ومع الحكومات العراقية المتعاقبة، من تدمير القرى وعمليات الانفال والصف الكيمياوي. منوهاً الى ان العراق الجديد قائم على الاتحاد الاختياري ، والالتزام بالدستور شرط لبقاء العراق موحداً.
وتابع الرئيس بارزاني ، متسائلاً ، يقولون اليوم (معارضو الاستفتاء في بغداد) ان الدستور لايسمح بالاستفتاء،طيب هل الدستور يسمح بأن تقطعوا قوت شعب كوردستان ، ان لاتنفذوا المادة 140 الدستورية، ان تقطعوا الميزانية والاسلة والذخيرة عن قوات البيشمركة بينما هي بموجب الدستور جزء من المنظومة الدفاعية العراقية .
ويقول الكورد إن الشراكة مع العراقيين وصلت الى "طريق مسدود" وان افضل حل لوقف سنوات من الصراع هو اعلان الاستقلال بصورة سلمية.
وقال الرئيس بارزاني "نحن بحاجة إلى وجود كوردستان مستقلة لتكون جارة مثالية مع العراق"، مشيرا الى ان كوردستان "ستكون دولة ديمقراطية تقوم على اساس المواطنة".
وجدد رئيس اقليم كوردستان رفضه لأي خطوة من شأنها أن تثني الكورد عن تقرير مصيرهم الشهر المقبل ، قائلا "لن نؤجل الاستفتاء تحت أي ضغط".
واوضح الرئيس بارزاني، ان المشكلة تكمن في العقلية التي تحكم بغداد فهي لم تتغير. واضاف لقد حاولنا كثيراً مع الولايات المتحدة، بغداد ، التحالف، الاتحاد الاوربي والدول الاقليمية، لمعالجة الوضع الذي قلنا بأنه غير قابل للتحمل، لكنهم لم يأخذوا الامر على محمل الجد ، واعتبروه ورقة ضغط. مستدركاً بالقول، الامر ليس كذلك ابداً، بل اننا تأخرنا بعض الشيء، كان لابد من ان نتخذ هذا القرار(استفتاء الاستقلال) قبل الآن .
وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية منطقة الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.
واعتبر رئيس اقليم كوردستان قرار اجراء استفتاء الاستقلال ، قرار شعب كوردستان كله، وليس قرار شخص أو حزب أو حزبان، انه قرار متعلق بمصير كل شعب كوردستان.مؤكداً ، بالقول " تأجيل الاستفتاء غير وارد وغير ممكن".
وحول طبيعة الدولة الكوردية القادمة،وكيف ستكون، اوضح الرئيس بارزاني،يجب ان تكون دولة الشعب بكل معنى الكلمة، لادولة اشخاص والحزب الواحد. يجب ان تكون دولة قائمة على مبادىء الديمقراطية،وان تتساوى فيها كل المكونات الدينية والقومية ، ولايمكن السماح بالعنصرية والتطرف في دولتنا التي يجب ان تكون دولة حديثة .