الرئيس بارزاني في رسالة إلى المشاركين بمهرجان كولن: الاستفتاء قرار كل مكونات كوردستان وليكن صوتكم للاستقلال

آخر تحديث 2017-08-26 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

قال يجب أن يمنح شعب كوردستان الفرصة كي يقرر مصيره...

 أكد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، اليوم السبت، ، أن الاستفتاء ليس هدفاً بحد ذاته، إنما وسيلة لنيل الاستقلال ، لافتاً الى ان قرار الاستفتاء هو قرار شعب كوردستان، وجميع المكونات القومية والدينية في كوردستان، وانتصار كبير آخر في تاريخ حركة التحرر الكوردستانية .

جاء حديث الرئيس بارزاني هذا في رسالة وجهها إلى الجالية الكوردية في المهجر والمشاركين في مهرجان كولن بألمانيا لدعم استقلال كوردستان .

ويستمر اليوم السبت ، 26 أغسطس / آب ، تنظيم أكبر مهرجان لدعم الاستفتاء واستقلال كوردستان في مدينة كولن الألمانية، بمشاركة عشرات الآلاف من الجالية الكوردستانية في أوروبا.

الرئيس بارزاني ، أكد أن قرار الاستفتاء هوقرار جميع مكونات كوردستان القومية والدينية، وانتصار كبير آخر في تاريخ حركة التحرر الكوردستانية.

رئيس اقليم كوردستان ، قال "إنه لمبعث سعادة وأمل، أن يجتمع عدد كبير من شبابنا وشاباتنا في الخارج ، لدعم استقلال شعبنا، أنا أثني عليكم وأشكركم . صوتكم يمنح السند والقوة لأخوتكم وأخواتكم في كوردستان"، مضيفاً "شعبنا اليوم، أمام محطة هامة جداً، إذ سينظم استفتاء في 25 أيلول (سبتمبر)، ليقرر مصيره، ويتقدم نحو الاستقلال".

وأشار الرئيس بارزاني ، إلى "إن قرار الاستفتاء هو قرار شعب كوردستان، وقرار جميع المكونات القومية والدينية في كوردستان، وانتصار كبير آخر في تاريخ حركة التحرر الكوردستانية"، مؤكداً أن "الاستفتاء ليس هدفاً بذاته، إنما وسيلة في سبيل تحقيق هدف أكبر، وهو الاستقلال . وهذا الهدف ليس من أجل الكورد فقط، إنما من أجل جميع القوميات والأديان التي تعيش في كوردستان".

وتابع الرئيس بارزاني ، أن "شعبنا في جنوب كوردستان (إقليم كوردستان)، اختار بحكم الظروف، أن يعيش شراكة طوعية مع الدولة العراقية، وبعد مئة عام، كان نصيب شعب كوردستان من هذه الشراكة الألم والأنفال والقصف الكيماوي والإبادة والقتل. جميع محاولاتنا مع الدولة العراقية لم تثمر عن نتائج، وحاولوا سلبنا تلك الحقوق التي وهبها الله للبشر، وهي الحق في الحياة والحرية ".

مشدداً ، بالقول أن "شعب كوردستان لا يرضى بالظلم والتهميش، ولهذا، فهو الآن بجميع الأساليب الديمقراطية والحضارية، أمام خيارين، إما البقاء مع دولة تسعى باستمرار لإنهائنا، أو المضي قدماً في طريق الاستقلال ".

موضحاً أنه "على الرغم من جميع تلك الكوارث التي جلبتها الحكومة العراقية لكوردستان، بعد انهيار النظام البعثي، بذلت كورستان كل جهدها لبناء عراق جديد  فيدرالي  وديمقراطي ، على اساس الشراكة والتوافق، إلاّ أن جميع هذه المساعي لم تثمر عن نتائج"، مبيناً "حصلت اتفاقات، وتم خرقها، وضعت قوانين ولم تطبق، لم يتم الالتزام بالدستور وتم خرقه، حتى وصل الأمر إلى قطع قوت شعب كوردستان، مع هيمنة عقلية الإنكار والانتقاص من الشعب الكوردستاني، العقلية التي لا تقبل الشراكة".

ومضى الرئيس بارزاني ، بالقول : " لقد يئس شعب كوردستان من البقاء مع العراق، ولا يريد تكرار تجارب الماضي الفاشلة ، وليس مضطراً لان يقبل بالتبعية الى مالانهاية ويغفل عن حقوقه" .  مضيفاً " إننا نطالب بحق طبيعي وقانوني  شعب كوردستان يريد نيل حقوقه بالطرق السلمية بعيداً عن العنف، ويؤسس أفضل العلاقات مع العراق والجيران ودول المنطقة".

وأكد رئيس إقليم كوردستان، أن "هدف الاستفتاء هو إيصال رسالة ومطلب مواطني كوردستان إلى العالم، بأنهم يريدون الاستقلال والسلام "، وتابع "لابد من الاستقلال، حتى يتمكن شعب كوردستان من حماية نفسه ويعيش في سلام ويتطور . شعب كوردستان حتى يتمكن من حماية نفسه من حروب ومشاكل مع العراق، يجب أن يحصل على الاستقلال، لهذا، من الأفضل أن يكون كوردستان والعراق جارين جيدين، كي لا تنشب مشاكل أكبر بينهما، وكي لا يعيش الطرفان في ضيق وخوف".

وأشار الرئيس بارزاني، إلى أن " الشعب له رأيه وموقفه واحترامه ، ويجب أن يمنح شعب كوردستان الفرصة كي يقرر ويعبر عن رأيه "، مضيفاً "الحل الوحيد لجميع المشاكل ، والضمانة الوحيدة لعدم تكرار الكوارث السابقة هو أن نخطو نحو الاستقلال".

وتابع الرئيس بارزاني، بالقول : " لقد قامت ثورات شعبنا من أجل الحرية والانعتاق والاستقلال، ودفع شعب كوردستان خلال القرن الماضي تضحيات كثيرة في سبيل بقائه ".  موجهاً كلامه للكورد في المهجر وللمشاركين في المهرجان ، قال " لقد أظهرتم دوراً شجاعاً في جميع المناسبات القومية، ومن أجل استفتاء 25 أيلول(سبتمبر) اطالبكم بأن تؤدوا واجبكم الوطني والقومي والديمقراطي، وأن تناصروا الاستقلال بكل الامكانات ، فليكن صوتكم للاستقلال، من أجل إنهاء التبعية وشروق شمس الحرية، ومن اجل الوفاء لدماء شهدائنا، من أجل السلام والتنمية ، ومن اجل سعادة الأجيال القادمة ".

مختتماً رسالته بالقول : " عاشت كوردستان، الخلود لشهداء طريق الحرية ".