متحدث التحالف: نراقب حركة القافلة لحظة بلحظة...
شن التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارة جوية لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين من تنظيم داعش قادمة من لبنان ومتجهة نحو شرق سوريا، حسب ما أعلن متحدث للتحالف يوم الأربعاء .
وقال الكولونيل ريان ديلون "لمنع القافلة من التقدم شرقا، أحدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسرا صغيرا" في إشارة الى القيام بغارة جوية.
وانسحب مئات المسلحين من تنظيم داعش الإثنين الماضي من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق يتيح لهم الذهاب إلى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا وتقع على الحدود مع العراق.
وأضاف الكولونيل ديلون "أن داعش يشكل تهديدا عالميا، ونقل الإرهابيين من مكان إلى آخر كي يتعامل معهم طرف آخر ليس حلا دائما".
وتابع "أن التحالف يراقب حركة القافلة لحظة بلحظة. واستنادا إلى القوانين المتبعة في النزاعات المسلحة، فانه سيتحرك ضد داعش في المكان والزمان المتاحين له".
وردا على سؤال حول وجود عائلات المقاتلين في الحافلات، قال ان التحالف "كان يعرف بوجود مدنيين. نأخذ الأمر في الاعتبار (...) اذا توصلنا إلى ضربهم دون إصابة المدنيين، فإننا نفعل".
وأثار الإعلان عن عملية نقل مسلحي داعش من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود السورية العراقية، وفقا لاتفاق بين مليشيا "حزب الله" ونظام الأسد مع التنظيم غضب العراقيين وانتقاد الأمريكيين. كما أثار الكثير من الجدل في لبنان كذلك حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من رؤيتهم(مسلحي داعش) يغادرون على متن "حافلات مكيفة"، فيما قام تنظيمهم باعدام ثمانية جنود لبنانيين اختطفوا عام 2014.
وانتقد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بريت ماكغورك الاتفاق، قبيل تصريحات ديلون .
وغرد ماكغورك "يجب قتل إرهابيي داعش في الميدان وليس نقلهم على متن حافلات عبر سوريا نحو الحدود العراقية دون موافقة العراق".
وأضاف "أن تحالفنا سيتحرك بشكل يمنع هؤلاء الإرهابيين من دخول العراق أو الفرار من ما تبقى من خلافتهم المترنحة".
هذا فيما كان المتحدث باسم رئاسة اقليم كوردستان، وصف امس الاربعاء ، نقل المئات من مسلحي داعش من الحدود اللبنانية الى المناطق الحدودية مع العراق، بأنه " تكرار للسيناريو الذي حدث عام 2014 والذي تسبب بمآسي للعراق والمنطقة ".
وقال الدكتور أوميد صباح ، في تصريح صحفي مكتوب ، تلقت (باسنيوز) نسخة منه ، ان "وسائل الإعلام تحدثت عن اتفاق مشبوه لنقل عدد كبير من مسلحي تنظيم داعش من الحدود اللبنانية الى الحدود العراقية ".
مضيفاً ، استقدام هذه القوة من لبنان الى شرق سوريا ومنطقة الحدود العراقية " مثير للشك " ، مشدداً انهم يراقبون ويتابعون بجدية هذا الامر"، مستدركاً بالقول " نعتبر ذلك تكراراً للسيناريو الذي حدث عام 2014 والذي تسبب بمآسي للعراق والمنطقة ".
وجدد المتحدث الرئاسي ، التأكيد على انه " سيكون لقوات بيشمركة كوردستان التنسيق والتعاون الكامل مع الجيش العراقي لمواجهة اية احتمالات او مستجدات".
وجاء تصريح المتحدث باسم رئاسة اقليم كوردستان، بعد ساعات قليلة من بيان لمجلس أمن اقليم كوردستان ، مساء الثلاثاء ، عبر بدوره عن القلق من اتفاق مليشيا حزب الله اللبناني لنقل مسلحي داعش، مطالباً الاطراف المعنية بالمنطقة بموقف منه، واصفاً الاتفاق بـ"المشبوه" .
ووصلت ليلة الأحد / الاثنين، عدد من الحافلات إلى منطقة القلمون الغربي على الحدود اللبنانية، لنقل حوالي 300 مسلح من داعش مع عائلاتهم ، إلى المناطق الحدودية مع العراق .
وانطلقت الحافلات التي تقل مسلحي تنظيم داعش مع اسلحتهم من الحدود السورية – اللبنانية ، إلى الحدود العراقية ، الاثنين الماضي.
وقال بيان لمجلس امن اقليم كوردستان، تلقت (باسنيوز) نسخة منه ، انه بموجب اتفاق بين ارهابيي داعش وحزب الله اللبناني والنظام السوري ، ترك المئات من مسلحي داعش المناطق الحدودية اللبنانية وتم نقلهم مع اسلحتهم الى المناطق الحدودية العراقية .
المجلس الذي عبّر عن قلقه من هذا الاجراء معتبراً اياه " تعاملاً مشبوهاً " تحمل العديد من التساؤلات ، عبر عن الامل في اتخاذ كل الاطراف المعنية بالمنطقة موقفاً جدياً منه.
هذا فيما كان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن بدوره مساء الثلاثاء رفضه لاتفاق حزب الله اللبناني بنقل مقاتلي داعش إلى الحدود السورية العراقية، قائلاً إنه أمر غير مقبول.
وقال العبادي "إنه لا يجوز إعطاء فرصة للإرهاب في أي مكان". وتابع "نقل الإرهابيين للحدود السورية العراقية يشكل تهديدا على شعبينا".
وأضاف أن "تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولا يجوز منحه فرصة للتنفس.. هذا خطأ".