قالت مصادر حقوقية سورية, اليوم السبت, أن عشرات الأشخاص غادروا مكان توقف قافلة تنظيم داعش القادمة من جرود القلمون, شمال غرب دمشق، والمتوقفة منذ الـ 28 من آب / أغسطس الفائت في بادية السخنة.
وأكدت تلك المصادر, التي تابعتها(باسنيوز) أن نحو 12 سيارة نقلت بشكل منفرد عشرات الأشخاص من الحافلات التي نقلت قبل أيام مئات العناصر من تنظيم داعش من جرود القلمون الغربي، في أعقاب اتفاق مع حزب الله اللبناني، والذي نقلت بموجبه عناصر التنظيم من الحدود السورية – اللبنانية إلى حدود حمص مع دير الزور تمهيداً لنقلهم إلى محافظة دير الزور مقابل تسليم جثث لعناصر من حزب الله والقوات الإيرانية، كانت لدى داعش.
وبحسب تلك المصادر" توجه المغادرون إلى ريف دير الزور بشكل إفرادي بعد رفض الحكومة العراقية توجه القافلة عبر أراضيها إلى ريف دير الزور، واستهداف طريق سلوكها من قبل التحالف الدولي، وان 100 من هؤلاء الدواعش وصلوا الى دير الزور .لافتة الى ان البقية ايضاً يتوجهون على شكل مجموعات وعبر طرق جانبية وفرعية في المنطقة الى ديرالزور.
كانت قوات التحالف ضد داعش التي تقودها الولايات المتحدة ، قالت أن القافلة التي تضم مسلحين من داعش وأفراد أسرهم ما زالت في الصحراء السورية بعدما عادت أدراجها من الحدود العراقية.
وكان التحالف الدولي قد استخدم ضربات جوية لمنع القافلة من العبور إلى منطقة أساسية يسيطر عليها التنظيم على الحدود السورية - العراقية.
الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف ،أكد في بيان أمس الجمعة، أن القافلة لم تتمكن من الارتباط مع أي من عناصر التنظيم في شرق سوريا ، مشدداً :”نحن مستمرون في مراقبة القافلة وسنستمر في تعطيل تحركها شرقا للارتباط مع أي عناصر أخرى من داعش وسنستمر في ضرب أي عناصر من التنظيم تحاول التحرك نحوها".
وقال ديلون عن تحركات القافلة: ”تحركت هذا الصباح ثم توقفت... لا أعلم إن كانوا توقفوا في استراحة أم كانوا يحاولون معرفة ماذا سيفعلون“.
و أغضب هذا الاتفاق كلا من التحالف الذي لا يريد نقل المزيد من المسلحين إلى جبهة يقاتلهم فيها، والعراق الذي يقاتل التنظيم على الجانب الآخر من الحدود.
وقال التحالف في بيانه إنه طلب من روسيا إبلاغ الحكومة السورية بأنه لن يسمح للقافلة التي تتألف من 17 حافلة بمواصلة التحرك شرقا صوب الحدود العراقية.