(بالفيديو والصور) متظاهرون غاضبون يهاجمون مبنى قائمقامية قضاء بانة بشرق كوردستان

آخر تحديث 2017-09-05 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

اصابة اكثر من 10 متظاهرين في اشتباكات مع الامن الايراني...

شهدت مدينة بانة بشرق كوردستان(كوردستان ايران) اليوم الثلاثاء، اضراباً واحتجاجات شعبية واسعة تصدت لها القوات الامنية الايرانية في المدينة بإطلاق قتابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات المطاطية واطلاق النيران في الهواء.

الاحتجاجات التي شارك فيها نحو 15 ألف متظاهر اندلعت بعد مقتل 2 من الحّمالين الكورد الذين ينقلون البضائع على جانبي الحدود بين كوردستان ايران واقليم كوردستان ، وهم كل من حيدر فارةجي(21 عاماً) و(قادر بهرامي (45 عاماً) على يد حرس الحدود الايراني قبل يومين .

وقد هاجم المحتجون بالحجارة مبنى قائمقامية قضاء بانة كما اشتبكوا مع القوات الامنية الايرانية التي تلقت تعزيزات اضافية من خارج المدينة التي وبحسب مراسل(باسنيوز) تم إغلاق معظم الشوارع الرئيسية فيها ، كما ترددت انباء عن ترك قائمقام المدينة مقر عمله بمبنى القائمقامية الى مكان آخر بديل بعد مهاجمة المحتجين للمبنى .

كما افاد المراسل، بإصابة أكثر من 10 متظاهرين على الاقل بجروح واعتقال اكثر من 11 فيما جرح مالايقل عن 4 من افراد القوات الامنية .

وبحسب معلومات حصلت عليها(باسنيوز) فإن نشطاء من مدن بيرانشهر، سردشت،ومريوان عبّروا عن دعمهم للتظاهرات في مدينة بانة ، معلنين تنظيم اضراب عام وتنظيم تظاهرات غداً الاربعاء.

وعبر محسن بیغلري النائب عن مدينتي بانة وسقز الكورديتين في البرلمان الايراني عن أسفه لمقتل العاملين، مشيرا إلى أن حملة البضائع عبر الحدود يكونون عادة من الطبقة المعدمة ولا ينبغي أن يواجهوا خطر الموت بتهمة حملهم البضائع. مضيفاً ، أن ذلك قد يؤدي إلى إثارة مشاعر الكورد في كل المدن الأخرى بشرق كوردستان.

وسنوياً يفقد العشرات من المواطنين الكورد الذين تدفعهم الظروف الاقتصادية المتردية في مدن شرق كوردستان للمغامرة بحياتهم والتوجه الى المناطق الحدودية مع اقليم كوردستان للعمل كحمالين ونقل البضائع على ظهورهم أو على البغال عبر طرق ومسالك جبلية وعرة ، يُقتلون من قبل قوات حرس الحدود الايراني التي تطلق النار عليهم .

وكل ما يحصلون عليه احد الحمالين بعد نهار كامل من الكد والتعب هو مبلغ لا يكاد يتعدى الـ6 دولارات أمريكية. وينقل هؤلاء الحمالون الكورد مناقليم كوردستان إلى إيران، كل انواع الأجهزة المنزلية وأنواع الأجهزة الإلكترونية الاخرى وحتى المواد الغذائية والمشروبات الكحولية لصالح تجار على جانبي الحدود.