مصادر:فشلت الزيارة في تحقيق اهدافها...
أفادت مصادر سياسية من التحالف الوطني ومجلس النواب العراقي أن زيارة مبعوثي مرشد إيران علي خامنئي إلى بغداد لم يكتب لها النجاح في إصلاح الخلافات داخل البيت الشيعي، فيما اعتذر المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني عن استقبالهما ، دعما لمساعي رئيس الحكومة حيدر العبادي في تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد.
وتتخوف إيران من تقلص نفوذها في العراق مع تواصل الخلافات داخل البيت الشيعي وتوجه قادته لتشكيل تحالفات وكتل جديدة .
ودفع هذا التخوف بالمرشد إلايراني لإرسال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام محمود شاهرودي، وأمين عام المجلس محسن رضائي إلى بغداد في محاولة لتسوية الخلافات داخل البيت الشيعي وتهدئة المواجهات داخل حزب الدعوة بين نوري المالكي وحيدر العبادي.
لكن مصادر حزبية شيعية تقول إن أحزابا من التحالف الوطني لم ترحب بمبعوثي خامنئي ، خاصة شاهرودي الذي تتخوف قوى سياسية عراقية من أن إيران تسعى إلى تلميع صورته وتهيئته ليكون مرشحا لخلافة السيستاني مستقبلا.
وأضافت المصادر أن خامنئي أراد إيصال رسائل للسيستاني حول الخلافات الشيعية، وإقناع الصدر بوقف أنشطته السياسية مع البلدان العربية، خاصة دول الخليج، وأيضا رفع الفيتو السياسي عن المالكي.
لكن السيستاني وفقا لمكتبه ، اعتذر عن لقاء الرجلين حتى لا يعرقل جهود العبادي في تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد بعد الانفتاح على دول الجوار.
بينما رأى مراقبون أن إغلاق الأبواب بوجه إيران قد يسحب بساط هيمنتها التي طالت لسنوات.
وفيما تبدو محاولة من جانبه لتبرير عدم نجاح زيارته ، واعتذار السيستاني عن استقباله ، اعلن مكتب شاهرودي، الاربعاء، أن زيارة الاخير الى العراق هي سفرة غير رسمية، مضيفا ان ما تداولته وسائل الاعلام بشأن الزيارة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف المكتب في بيان ، أن "هدف شهرودي من السفرة هو زيارة العتبات الدينية ومراقد الأئمة ".
مستدركاً ، أن " مانشرته بعض الاجهزة الاعلامية بشأن الزيارة لا أساس لها من الصحة" وفق قول البيان.