زيارة مرتقبة لأمين عام الجامعة العربية الى اربيل

آخر تحديث 2017-09-07 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

 في محاولة لاقناع اقليم كوردستان بتأجيل الاستفتاء...

 افاد تقرير صحفي عربي ، اليوم الخميس، ان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يعتزم القيام بزيارة لأربيل عاصمة اقليم كوردستان ، في وقت قريب، لمناقشة الاستفتاء المقرر إجراؤه في إلاقليم  في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.

و قالت صحيفة «الشرق الأوسط» في تقرير لها طالعته (باسنيوز) بأنها علمت من مصادر دبلوماسية عربية ، بأن تحرك الأمين العام للجامعة يندرج في إطار ما يعتبره «أولوية ضرورية تقتضي بذل كل جهد ممكن، واستنفار كافة الفرص المتاحة، من أجل تشجيع وتعزيز فرص الحوار بين الإخوة في بغداد وأربيل». وتابعت ، بأن لقاءه المرتقب مع رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني سيشهد «حديثاً صريحاً ومنفتحاً في موضوع الاستفتاء، ومتابعة لتبادل الرسائل الذي سبق أن بادر به أبو الغيط في الموضوع منذ نحو الشهر». وأكدت أن أبو الغيط «يكن لبارزاني، على المستوى الشخصي، تقديراً كبيراً كزعيم للكورد العراقيين، ويعتبر أنه قادر على اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية حفاظاً على مصالحهم".

وأوضحت تلك المصادر ، أن أمين عام الجامعة يعتبر أن «من المهم أن تقوم القيادة الكوردية بتقييم الموقف وقراءته بدقة، قبل الإقدام على خطوة الاستفتاء، بما لها من تأثير سلبي متوقع على تماسك الدولة العراقية، وعلى مستقبل الكورد في العراق والدول المجاورة، وكلها أمور تستلزم من وجهة نظر الجامعة العربية إرجاء عقد الاستفتاء"وفق قول تلك المصادر.
يشار إلى أن أبو الغيط كان قد تبادل مع الزعيم الكوردي حواراً عبر رسائل دبلوماسية خلال الفترة الماضية. وشرح أبو الغيط في رسالة للرئئيس بارزاني أخيراً حصيلة الموقف العربي الراغب في تأجيل الاستفتاء المزمع، والداعي إلى الحوار بين بغداد وأربيل ، والتمسك بالدستور والنظام الفيدرالي الذي أقرته كافة مكونات الطيف السياسي العراقي . وردّ الرئيس بارزاني على رسالة أبو الغيط مكرراً مجمل المواقف الكوردية ومبرزاً «المرارة» التي يشعر بها كورد العراق إزاء الحكومة المركزية في بغداد.

وأضافت تلك المصادر بحسب "الشرق الاوسط" ، أن أبو الغيط يعتقد أنه «لا ينبغي إغلاق باب الحوار مع الكورد الذين يمثلون بعداً مهماً في تشكيل العالم العربي ، وأنه ينبغي الذهاب إلى أبعد مدى في التمسك ببقائهم كمكون أصيل في المجتمع العربي، سواء في العراق أو سوريا، خاصة أن الوضع الإقليمي لم يعد يحتمل مزيداً من التشرذم والتفتيت، بل يستوجب لملمة الشتات وتوحيد الجهود من أجل القضاء على التهديدات الحقيقية التي تواجه الجميع، عرباً وكورداً ، وعلى رأسها الإرهاب بشتى صوره وأشكاله".

ورداً على سؤال للصحيفة ، حول الموقف الذي يمكن أن تتخذه الجامعة العربية لإجبار الكورد العراقيين على التراجع عن تنظيم الاستفتاء، أكدت تلك المصادر أن «مصطلح الإجبار غير وارد في هذا الصدد، والأمين العام للجامعة بعيد تماماً عن مثل هذه الذهنية»، مشددة على أن " الجامعة  استطاعت بناء علاقة احترام متبادل مع اقليم كوردستان العراق في السنوات الماضية، وتحرك الأمين العام ينبع أساساً من مسؤولياته كحارس أمين على قرارات القمم العربية التي تنص، بين أمور أخرى، على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي العراق، ثم من اهتمامه بتدعيم فرص الحوار بين أربيل وبغداد، باعتباره المخرج الأساسي من المأزق الحالي".

وينوي اقليم كوردستان إجراء استفتاء على الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر/ ايلول الجاري كخطوة أولية نحو بناء دولة كوردستان المستقلة، ورفضت قيادة الاقليم حتى الان كل الدعوات لتأجيل الاستفتاء مطالبة ببديل اقوى عنه .

وعلى الرغم من ان اية دولة لم تبدي معارضتها لاجراء الاستفتاء، الا ان الدعوات تنصب على التأجيل فقط بحجج تقول القيادة الكوردستانية بأنها واهية.