بغداد اليوم
دعا رجل الدين الإيراني محمود نبويان، اليوم السبت، ، إلى “قتل من لا يؤمنون بمبدأ الحكم المطلق لولي الفقيه وأكل لحومهم وعظامهم”.
وقال نبويان في مقابلة مع وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن “الإسلام أوضح لنا قواعد أكل لحوم البشر الذي لا يؤمن بمبدأ حكم ولاية الفقيه”، مؤكدًا أن “أكل لحوم وعظام من لا يؤمن بولاية الفقيه أفضل من عبادة سبعين سنة”، على حد تعبيره قوله.
هذا ولم يأتِ نبويان بأي سند لفتواه التي أجازت له أكل لحوم البشر المعارضين لمبدأ ولاية الفقيه، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
وكان نبويان قد طالب قبل أيام السلطات القضائية الإيرانية بإصدار حكم الإعدام بحق كل من لا يؤمن بولاية الفقيه.
وأكد “أن الإعدام وحده ليس حلًا مناسبًا وكافيًا للمرتدين ـ حسب وصفه ـ وإنما يجب تنفيذ طرق أخرى يمكن استخدامها، مثل أكل لحوم وعظام المرتدين، أولئك الذين لا يؤمنون بمبدأ الحكم المطلق للولي الفقيه”.
واستشهد رجل الدين الإيراني بفترة حكم الصفويين قائلًا: في الفترة الصفوية، يتم أكل لحوم البشر من معارضي”دين الله”، أي ممن يعارض حكم الملك، أي “الشاه” الصفوي، وكان هذا الأمر أفضل من عبادة سبعين سنة لو حصل في خدمة الإسلام”، حسب تعبيره.
وأضاف نبويان:”من لا يؤمن بإمامة الإمام الخميني والإمام خامنئي فهو لا يؤمن بالإسلام ومرتد ويجب قتله”.
وترّحم نبويان على روح “سعيد إمامي”، وأشاد بما قام به من قتل بحق المعارضة.
وسعيد إمامي، هو رجل المخابرات الإيرانية الذي اتهم بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في عهد الرئيس خاتمي، طالت العشرات من النخب السياسية والمفكرين والأدباء والصحفيين، حيث تمّ اعتقال سعيد إمامي بأمر من خاتمي بعد فضيحة الاغتيالات، لكن المخابرات لم تمهل إمامي كي يفصح عن أسراره، ويكشف عمن أعطوه الأوامر، فقامت بتصفيته في السجن بشكل مفجع.
واستطرد نبويان:” ألا يحاسبنا التاريخ بأننا أقل حمية وغيرة على ولاية الفقيه من الصفويين؟ ألا يحاسبنا التاريخ في المستقبل أننا أقل حماسًا على ولاية الفقيه من جماعة شاه عباس الصفوي الذين كانوا يأكلون المعارضين له أحياءً لا بل حتى يمصمصون عظامهم “.
وقال: يجب علينا مسك اثنين أو ثلاثة ممن يدعون أنهم مثقفون وتأتي بهم للباسيج “قوات التعبئة” وبعد مراسيم اللطم ندعوهم إلى أكلهم أحياءً كي لا يتجرأ أحد ويخالف أو يعارض ولي الفقيه”.
ويعتبر نبويان من المحسوبين على التيار المحافظ المنضوي تحت عباءة خامنئي، وهو من أعضاء هيئة التدريس العالي للجامعات ونائب لرئيس مركز أبحاث العلوم السياسية الإسلامية، وحاليًا عضو في لجنة التعليم والبحوث التابعة للمجلس، وكان نائبًا في مجلس الشورى، أي البرلمان الإيراني.
المصدر: ارم نيوز