طوزلا/ ليلى بيوغرادليا/ الأناضول
نظمت جمعية "نساء سريبرينيتسا" البوسنة، اليوم الإثنين، مسيرة في مدينة طوزلا، شمال شرقي البلاد، تنديدًا بالمجازر ضد مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان في ميانمار.
وشارك في المسيرة، ذوي ضحايا مجزرة "سريبرينيتسا"، التي وقعت عام 1995، وقتل فيها أكثر من 8 آلاف بوسني مسلم على أيدي القوات الصربية شرقي البلاد.
وطالبت النساء المشاركات في المسيرة، وخصوصًا منهن أمهات وسيدات قتل أبنائهن وأزواجهن على أيدي القوات الصربية، بـ "عدم السماح بوقوع مجزرة سريبرينيتسا جديدة ضد مسلمي أراكان".
وأكدت المتظاهرات أن مسلمي الروهنغيا يتعرضون للإبادة وكافة أشكال العنف.
وفي كلمة ألقتها، خلال التحرك، قالت "خيرة تساتيتش"، رئيسة جمعية نساء سريبرينيتسا، إن "ما يتعرض له مسلمو أراكان في يومنا الحالي، وقع نظيره قبل 22 عامًا"، في إشارة منها إلى مجزرة سريبرينيتسا.
ودعت تساتيتش، المجتمع الدولي إلى وضع حد للإبادة الحاصلة في ميانمار، ووقف قتل المسلمين في أراكان.
كما رفعت النساء المشاركات في المسيرة، لافتات كتبت عليها عبارات بينها: "أوقفوا قتل المسلمين في ميانمار"، و"لا للإبادة الجماعية للروهنغيا".
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في الإقليم الواقع غربي البلاد.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري).
وفي وقت سابق اليوم، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد، إن أكثر من 270 ألف شخص فروا من أراكان إلى بنغلادش، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والمزيد محاصرون عند الحدود.
وأضاف المفوض السامي أن العنف والظلم، الذي يواجهه مسلمو الروهنغيا في أراكان غربي ميانمار، أشبه ما يكون بالتطهير العرقي.