فيينا: ردت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين على الانتقادات الاميركية للاتفاق النووي مع إيران، مشددة على ان عمليات التفتيش التي تقوم بها هناك تعتبر من الاصعب في العالم وان طهران ملتزمة بالاتفاق.
وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو للصحافيين ان "التعهدات المتعلقة بالشق النووي التي قطعتها إيران بموجب اتفاق (2015) يجري الالتزام بها".
واضاف في فيينا ان "نظام التحقق في إيران هو اقوى نظام قائم حاليا. لقد قمنا بزيادة عدد ايام التفتيش في إيران وعدد المفتشين وعدد الصور". واضاف "من وجهة نظر عملية التحقق، انه مكسب واضح ومهم".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب وصف الاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى حول الحد من الانشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات بانه "أسوأ اتفاق تم التفاوض حوله".
وسيكون على ترمب ان يحدد في منتصف أكتوبر ما اذا كانت إيران تلتزم بالاتفاق النووي وما اذا كان ذلك يعتبر امرا حيويا لمصالح الامن القومي الاميركية. واذا قرر، كما تدل المؤشرات حتى الان، عدم اعطاء موافقته على ذلك فسيكون امام الكونغرس حينئذ مهلة 60 يوما لمناقشة مسالة اعادة فرض عقوبات على إيران.
وفي الاطار نفسه اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي انه من الخطأ توقيع اتفاق يتجاهل برنامج إيران الصاروخي، ومسألة دعمها مجموعات تعتبر "ارهابية".
وقالت هايلي التي اجرت محادثات مع امانو في فيينا في 23 أغسطس ان الوكالة الذرية غير قادرة على القيام بعمليات تفتيش "في اي مكان او اي موعد".
واضافت في واشنطن في 5 سبتمبر "كيف نعلم ان إيران ملتزمة بالاتفاق اذا كان من غير المسموح للمفتشين الذهاب الى كل مكان يجب ان يتوجهوا اليه؟".
بالواقع قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ 400 عملية تفتيش على الاقل في مواقع في إيران و25 زيارة مفاجئة اي مع ابلاغ قبل فترة قصيرة جدا منذ ان دخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير 2016.