بوغوتا: طالب البابا فرنسيس الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يسمح لمئات آلاف الشباب ممن لا يحوزون أوراقا ثبوتية أن يبقوا في الولايات المتحدة التي وصلوها حين كانوا أطفالا.
وكان ترمب ألغى برنامجا أطلقه الرئيس السابق باراك أوباما يحمي 800 ألف شاب دخلوا مع أهلهم بشكل غير قانوني حين كانوا قاصرين إلى الولايات المتحدة، من خلال تسوية أوضاعهم القانونية مؤقتا.
ويطلق على هؤلاء الشباب اسم "دريمرز" او "الحالمون". وردا على سؤال حول قرار ترمب، قال البابا فرنسيس إنه غير مطّلع بشكل جيد عليه "لكن انتزاع أي كان من عائلته ليس جيدا لا على الشباب ولا على العائلات".
وأضاف "لقد سمعت رئيس الولايات المتحدة وهو يتكلم، إنه يقدّم نفسه على أنه مناصر للحياة (ضد الإجهاض). فإن كان هكذا فعلا عليه أن يدرك أن العائلة مهد الحياة وينبغي الدفاع عن وحدتها".
وأثار قرار ترمب استياء واسعا ليس في صفوف الديموقراطيين فقط، بل في بعض صفوف الجمهوريين أيضا.
الامم المتحدة تطالب بوضع نظام دائم "للحالمين"
من جانبه، اعرب المفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين الاثنين عن القلق ازاء قرار الادارة الاميركية وقف العمل ببرنامج يتيح لمئات الاف الشبان من المقيمين بشكل غير شرعي البقاء، ودعا الى اقرار "نظام قانوني دائم" لهم.
وقال الحسين لدى افتتاح الدورة ال36 لمجلس حقوق الانسان في جنيف الاثنين "انا قلق لقرار الحكومة انهاء" برنامج يؤمن غطاء قانونيا للاطفال الذين دخلوا البلاد مع اهلهم بشكل غير قانوني.
وشدد على "التأثير الايجابي الذي كان للبرنامج على اوضاع مئات الاف الشبان المهاجرين، وعلى الاقتصاد والمجتمع الاميركي".
كما اعرب عن الامل بان يقوم الكونغرس "بسن قانون يؤمن للمستفيدين من البرنامج وضعا قانونيا دائما".
كما عبر زيد بن رعد ايضا عن استنكاره لارتفاع عدد "المعتقلين من المهاجرين، وطرد مهاجرين من المندمجين بشكل جيد ومن اصحاب السجلات النظيفة".