قالت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل وحدات YPG – الجناح العسكري السوري لـ PKK – عمادها)، أنها تعرضت اليوم الاثنين لقصف روسي أوقع قتلى وجرحى في صفوفها بمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتوعدت بالرد، فيما نفت موسكو هذه الأنباء.
وقالت سوريا الديمقراطية في بيان طالعته (باسنيوز): "قامت القوات الروسية وقوات النظام المدعومة من قبلها بشن هجوم غادر على قواتنا في شركة الغاز كونيكو ومحطة العزبة ومعمل النسيج (قرب دير الزور) بالمدافع والطيران، مما أدى الى استشهاد وجرح عدد من مقاتلينا".
وتابع البيان ، إن " تقدمنا يتم بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي وتجنبنا على الدوام من طرفنا الدخول في النزاعات الجانبية وهدر الطاقات التي يجب أن تسخر في محاربة الإرهاب والإرهابيين".
واستنكر البيان "بشدة" هذه الهجمات التي وصفها بـ "العدائية" للقوات الروسية وحلفائها على الأرض التي تخدم الأرهاب وتضر بالحرب ضد الإرهاب"، مشدداً بالقول " نؤكد بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنستخدم حقنا في الدفاع المشروع بالمثل " ، داعية روسيا لـ "الكف عن موقفها العدائي تجاه شعوبنا وقواتها الباسلة " حسب تعبير البيان.
بدوره ، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات رسمية اليوم، تابعتها (باسنيوز): " ننفي تقارير نشرت حول استهداف الطيران الحربي الروسي لوحدات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن في محافظة دير الزور شرقي البلاد".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس مقتل الجنرال فاليري أسابوف، رئيس المستشارين العسكريين الروس في سوريا قرب دير الزور، دون أن تقدم إيضاحات حول الفاعل أو الجهة التي تقف خلف مقتله. فيما نقلت إذاعة "موسكو تتحدث" الروسية عن مصدر في سوريا أن مقتل أسابوف في سوريا قد يكون ناتجا عن خيانة.
ولم تؤكد أو تنفِ وزارة الدفاع الروسية هذه المعلومات حتى الآن. حيث تناقلت هذه المعلومة الكثير من الصحف والمواقع المحلية في روسيا.