مركز لالش الايزيدي: المناطق الايزيدية في نينوى كوردستانية خالصة

آخر تحديث 2017-09-29 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

اكد ان اي مسعى لبغداد للسيطرة عليها ينذر بعواقب وخيمة....


اكد مركز لالش الثقافي والاجتماعي الايزيدي؛ اليوم الجمعة، ان سعي بغداد للسيطرة على المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان، أو ماتسمى بـ “المتنازع عليها” ينذر بعواقب وخيمة على كل المكونات فيها .

وقال المركز في بيان ، تلقت (باسنيوز) نسخة منه ، انه :" في تصعيد خطير من قبل حكومة بغداد تجاه نتائج استفتاء الاستقلال الذي اقيم بعرس جماهيري شعبي حقيقي في اقليم كوردستان، تسعى بغداد الى اعادة فرض وصايتها على المناطق المتنازع عليها ومحافظة كركوك، والجميع يعلم ان المناطق المتنازع عليها يسكنها خليط من المكونات الدينية والقومية والمذهبية ".

مشيراً ، بالقول " اذ تقول بغداد انها لن تاخذ نتائج الاستفتاء بنظر الاعتبار ولا تعترف بها، فلماذا لا تاخذ بنظر الاعتبار تصويت ابناء هذه المناطق من ايزيديين ومسيحيين وشبك وغيرهم خلال الانتخابات النيابية ومجالس المحافظات، علما ان غالبية اصوات هذه المكونات، ذهبت لصالح القوائم الكوردستانية منذ عام 2005 وحتى الان؟!".
واضاف البيان ، ان " اغلب هذه المناطق كانت بمثابة الساتر الاول وقراها كانت الخزين لامداد الثورات التحررية الكوردستانية السابقة بالمؤن والمقاتلين المتطوعين من مختلف المكونات". مشيرا الى انه " ينبغي على حكومة بغداد ان تدرك ان الغالبية المطلقة من الكورد الايزيديين يعتبرون ان مصيرهم مرتبط بمصير كوردستان، وان قرارهم بهذا الشان مبني على مشتركات تاريخية وقومية وجغرافية وثقافية وغير ذلك".
موضحا بالقول : " ان المناطق الايزيدية في محافظة نينوى ، هي مناطق كوردستانية خالصة، تاريخيا وجغرافيا، وان اهلنا ذاقوا الويلات من سياسات الحكومات العراقية المتعاقبة على الحكم، وكان آخرها كارثة شنكال التي هي بمثابة جريمة جينوسايد (ابادة جماعية) ولحد يومنا هذا هنالك نحو 3 الاف من اهلنا مختطفين ومفقودين بايدي الدواعش الذين اغلبهم قدموا من مناطق و مدن عراقية تحت وصاية بغداد او خارج وصايتها ".

وشدد البيان : " لا يمكن ان نقبل بالعودة الى وصاية من ذبح وسبى اهلنا ودمر قرانا وساهم بتهجير عشرات الالوف من ابنائنا الى اوربا وغيرها ".
مؤكدا بالقول: " ينبغي على حكومة بغداد ان تدرك ان الغالبية المطلقة من الكورد الايزيديين يعتبرون ان مصيرهم مرتبط بمصير كوردستان، وان قرارهم بهذا الشان مبني على مشتركات تاريخية وقومية وجغرافية وثقافية وغير ذلك، ولا يمكن ان يقبلوا بالبقاء ضمن عراق عربي بعض قادته يتصرفون بعنصرية شوفينية تذكرنا بمن ارتكب جرائم الانفال والتعريب واستخدام الاسلحة الكيماوية ضد الابرياء قبل بضعة عقود " .
وناشدت الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي الايزيدي المجتمع الدولي، والدول الديمقراطية العريقة، والامم المتحدة بالتدخل لايقاف هذه الاجراءات الظالمة والنوايا الخطيرة تجاه شعب كوردستان عامة وتجاه ابناء المكونات في سهل نينوى وسنجار خاصة، لان من اصدر هذه القرارات التي تفوح منها رائحة الخراب والدمار، مستعد لارتكاب مجازر من جديد بذريعة “فرض السلطات الاتحادية” ضاربين عرض الحائط كل الاتفاقيات والقرارات التي اسهمت بوصولهم الى سدة الحكم في عراق ما بعد 2003 .

مبينا ، ينبغي على جميع الانظمة الديمقراطية والحرة في العالم، والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان ان تقف الى جانب شعب كوردستان الذي مارس حقه الطبيعي في تقرير مصيره بعد نحو 100 سنة من الوحدة القسرية الفاشلة مع العراق العربي ، ولابد من صحوة للضمير العالمي لرفع الظلم والاضطهاد التاريخي عن شعب كوردستان، ومساعدته على انشاء دولته التي ستكون بمصاف الدول الديمقراطية في حماية الثقافات والتنوع العرقي والديني والقومي، علما ان المجتمع الدولي اشار في اكثر من مرة الى ان شعب وقيادة كوردستان ساهمت وتساهم في حماية المكونات الدينية والمذهبية من التنظيمات الارهابية، وتؤمن بالقيم الانسانية المتحضرة السائدة لدى الشعوب الراقية في اوربا وامريكا وغيرها.