نفى "الخديعة الثقافية" واسمه "برنار هنري ليفي ان تكون صوره مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني مفبركة، وقال انها حقيقية.
لقبه بعض العرب بـ"عراب الثورات العربية"، إنه برنار هنري ليفي الذي يثير حضوره في كل مكان يحل فيه موجة عارمة من التساؤلات.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بأخباره وهو يتنقل من بلد إلى آخر دعما لما يتبناه من قضايا على حد قوله.
آخر ظهور له، كان في فيديو من كردستان يوم الاستفتاء.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو متسائلين عما يفعله ليفي في كردستان في قاعة يصوت فيها نيجيرفان البارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارازاني وعائلته على الاستفتاء الذي جرى في 25 سبتمبر/أيلول الجاري؟
رواد التواصل الاجتماعي استعملوا وسما # برنار هنري- ليفي معتبرين أن حضوره استفتاء كردستان على غرار حضوره السابق في جل بلدان الربيع العربي ليس إلا لغاية في نفس يعقوب.
يعتبر ليفي من أكثر المثقفين إثارة للجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية والعالمية. فهو“أمير الفراغ” على حد تعبير أحد الفلاسفة ، وهو عراب الثورات العربية.
من هو برنار ليفي؟.
ولد برنارهنري ليفي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1948 في مدينة بني صاف في شمال الجزائر ثم انتقل مع عائلته إلى فرنسا.
درس ليفي الفلسفة وتخصص فيها.ويعد مفكرا وفيلسوفا وأكاديميا ومنتجا سينمائيا.
ذاع صيته حين كان مراسلا حربيا في بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971. ثم حين دعا إلى تدخل حلف شمال الأطلسي
(الناتو) في يوغسلافيا السابقة.
وفي عام 2006 وقّع بيانا مع 11 مثقفا (بينهم سلمان رشدي) بعنوان: “معا لمواجهة الشمولية الجديدة“، ردا على المظاهرات الشعبية الي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليم وسلم والتي نشرتها آنذاك صحيفة دانماركية.
وأصبح ليفي نجم وسائل الإعلام خلال ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مطلع عام 2011. يذكر أن ليفي زار عددا من بلدان
الربيع العربي مثل تونس وليبيا والتقى فيها بالشباب والمفكرين والسياسيين.وفي شريطه السينمائي “قسَم طبرق” الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي الفرنسي خلال مايو/أيار 2012، ذكر برنار ليفي أنه كان
موجودا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية على نظام مبارك.
ألف كتبا كثيرة منها “بنغلاديش والقومية في الثورة” (صدر عام 1973)، و“البربرية بوجه إنساني” الذي ترجم إلى عدة لغات،
و“الإيديولوجية الفرنسية” (1981)، و“من قتل دانييل بيرل؟” (2003) تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة الصحفي الأميركي دانييل بيرل
الذي قتلته القاعدة ، و“يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة” (2008) تكلم فيه عن “سقوط قـِيم اليسار”.
و«الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع العربي” (الصادر أواخر عام 2011 ) وفيه يتحدث عما عاشه من يوميات أيام الإطاحة بمعمر القذافي.