خبير عربي في الشأن الكوردي: واشنطن تعتبر الكورد مصدر قوة وذخيرة سياسية ثمينة

آخر تحديث 2017-09-29 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

رئاسة كوردستان وحدت القيادات الكوردية حول الاستفتاء والاستقلال...

في ندوة عُقدت في «المعهد الملكي للشؤون الدولية» (تشاتهام هاوس) في لندن لثلاثة خبراء في الشأن الكوردي ،حول استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان والمرحلة التي تليه، أشار الدكتور محمد شريف، الأستاذ في سياسة الشرق الأوسط في «معهد الدراسات العربية والإسلامية» في جامعة اكستر ان الإدارة الامريكية عبّرت وتعبّر عن تحفظها على اجراء هذا الاستفتاء، ولكنها تعتبر كورد العراق والكورد عموما مصدر قوة وذخيرة سياسية نافعة وثمينة بالنسبة لها.
وأضاف قائلاً ان الفارق ما بين الوضع في كوردستان العراق وفي بلدان المنطقة الأخرى المتحالفة مع أمريكا ان القيادات هناك قد تكون مقربة من واشنطن ولكن الشعوب لا تشعر بنفس هذه المودة فيما في كوردستان الشعب والقيادة قريبان من أمريكا.

ولكنه أشار في الوقت عينه ، الى ان قيادة أمريكا لديها مصلحة في تعاون الحكومة المركزية العراقية مع إقليم كوردستان وتشجيع التفاوض بين الجهتين.

اما الباحث في المعهد الملكي (تشاتهام هاوس) الدكتور ريناد منصور ، فتساءل لماذا تقرر اجراء الاستفتاء الآن حول استقلال إقليم كوردستان العراق؟ ولماذا اتخذت الجهات الإقليمية والدولية موقفاً سلبياً من هذا التوقيت؟ وماذا سيحدث في المستقبل؟
وأوضح بان معظم الجهات المتابعة للوضع في العراق تدرك بان استقلال إقليم كوردستان لن يتحقق الآن ، ولكن (برأيه) ان القيادة في كوردستان ترغب بالتفاوض مع الحكومة المركزية العراقية حالياً من موقع قوي (اقوى من قبل) وبالتالي تلعب الورقة القومية الكوردية والاستقلال مدركة بانها ستحضى بالتأييد الشعبي الكوردي، ولكن بالإضافة إلى ذلك ستحصل على اجماع بين جميع قيادات الأحزاب والجهات الكوردية التي ربما كانت ستختلف حول قضايا أخرى . وهذا يعني بان رئاسة الإقليم حاليا وحدت القيادات الكوردية فيه.

وعبّرت الدكتورة نازاند بكيخاني الباحثة في جامعة بريستول البريطانية عن تأييدها لنشوء دولة كوردية في المستقبل لأن ذلك سيتيح المجال لنشوء منظمات مجتمع مدني تدافع عن حقوق الانسان عموما وحقوق المرأة خصوصا، علماً ان عائلتها عانت كثيراً بسبب معارضتها للنظام العراقي السابق وقدمت شهداء في هذا المجال.
واعتبرت في ردها على سؤال انه من المبكر تخطي الحدود السياسية والاجتماعية بين كورد العراق وسورية وتركيا وايران (في هذه المرحلة) لأن الهويات الاجتماعية للمجموعات الكوردية في تلك المناطق مختلفة، كما ان الأوضاع السياسية في كل من هذه البلدان وعلاقة السلطات المركزية والفئات الفاعلة فيها مع الكورد من سكانها قضية معقدة تتطلب تجاوز عقبات كبيرة.
وكانت ترد على سؤال طرحته في هذا المجال الباحثة والكاتبة السعودية البارزة مي يماني التي حضرت هذه الندوة حول امكان امتداد اللحمة في المواقف الاجتماعية والسياسية بين الكورد في دول المنطقة المختلفة وإلى المطالبة بدولة كوردية كبرى تتجاوز كوردستان العراق.