دولة كوردستان قادمة لامحالة..ساند تطلعاتهم التأريخية....
وجّه باحث وكاتب وأكاديمي ايراني بارز ، رسالة إلى المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني ، حول استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان ، يؤكد فيها ان دولة كوردستان المستقلة قادمة لا محالة.
صادق زيباكلام ، كتب في رسالة الى السيستاني ،نشره على صفحته في (فيس بوك) وطالعتها(باسنيوز) ان " دولة كوردستان المستقلة قادمة لا محالة، حتى لو لم تحدث اليوم فلا شك أنها ستحدث غداً " ، مضيفاً " اليوم هو يوم مصيري لمستقبل العراق، ومستقبل العلاقات بين دولة كوردستان وجيرانها متعلق بطريقة تعاملنا اليوم ".
وتابع ، إن " الاساءة للكورد ووصفهم بالمأجورين والصهاينة وتخوين قادتهم يعني زرع بذور التفرقة والعداوة بين الكورد والشعوب الأخرى في المنطقة ".
موضحاً " ليس الاستعمار من زرع بذور الفرقة والكراهية بين المسلمين، بل إن ضيّقي الأفق والتفكير والمتسلطون على الآخرين هم من يشعلون شرارة النزاع ".
الكاتب والاكاديمي الايراني ، مضى في رسالته للسيستاني ، بالقول " أرجو منكم دعوة شيعة العراق وأتباعكم في إيران لاحترام إرادة الكورد الذين يناضلون من أجل الحرية منذ عقود ، وقدموا 180 ألف ضحية خلال عمليات الانفال التي نفذها صدام حسين ، وكذلك احترام ضحايا القصف الكيمياوي في حلبجة، وتمهيد الطريق لعلاقات الصداقة بين العرب ودولة كوردستان ".
مستدركاً ، ان " الحصيلة الوحيدة للاستخدام المبالغ فيه للقوة والتهديدات والحصار وإغلاق الحدود والضغوط الأخرى ضد الكورد لن يؤدي سوى الى زيادة اصرار الكورد على تحقيق الاستقلال". مضيفاً ان " قوة وسلطة حكومة السيد حيدر العبادي لن تكون اقوى من التي كان يملكها صدام، كما أن العنف الذي يستطيع استخدامه ضد الكورد أو مستعد لاستخدامه ضد الكورد لن تصل للمستوى الذي استخدمه صدام ".
زيباكلام ، بيّن بالقول إن " وصف الكورد بالانفصاليين والدفاع عن وحدة دولة اسمها العراق أمر عديم المعنى، فالعراق وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان وجميع الدول الأخرى التي تعرف اليوم في منطقة الشرق الأوسط كدول لا تملك عمقاً تاريخياً، والعراق إلى حين تأسيسه قبل نحو 60 عاماً ، كان جزءاً من الإمبراطورية العثمانية لمدة 500 عام ، وقبلها جزءاً من الإمبراطورية الإسلامية لمدة 700 عاماً ، وقبل ذلك جزءاً من إمبراطورية الروم، فالعراق قبل ان يكون نتاجاً تأريخياً هو نتاج اتفاقية سايكس بيكو الذي أبرم بعد الحرب العالمية الأولى".
ويختم الباحث والكاتب وألاكاديمي الايراني صادق زيا كلام رسالته للسيستاني، بالقول " أرجو منكم مساندة التطلعات التاريخية للشعب الكوردي".