بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
قبل أي حديث، أنا لست من الباكين على اللبن المسكوب، ولست في موضع عقد مقارنات. لكن وحتى قبل أن ينفذ مهاجم الزمالك، باسم مرسي، ركلة الجزاء التي أهدرها وأهدر معها فوز الزمالك على إنبي في الدوري المصري، حضر إلى ذهني فورًا مشهد مدرب الزمالك السابق، جوسفالدو فيريرا وهو يصرخ من خارج الخطوط حتى لا يسدد محمود كهربا ركلة الجزاء التي أهدرها في مباراة السوبر أمام الأهلي 2015، عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الزمالك بهدف، قبل أن يخسر الزمالك المباراة 3/2 ويخسر بعدها خدمات فيريرا.
الفارق أن المدرب البرتغالي فضل مصلحة الزمالك وللنظام الذي وضعه عن مصلحة أي لاعب مهما كان اسمه حتى لو كان كهربا الذي كان يعيش أفضل فتراته، لكن نيبوشا في جعله باسم مرسي هو من يتولى تنفيذ الركلة نظر لمصلحة لاعب عن مصلحة الزمالك، فضاع اللاعب وضاع الزمالك في المباراة.
لقد ضرب نيبوشا بترتيب المسددين لركلات الجزاء (الذي وضعه بنفسه) عرض الحائط لمصلحة اللاعب الضيقة، فبناء على ترتيب نيبوشا فالأولوية كانت لمحمد أشرف روقة، ويليه محمود علاء ثم حازم إمام.
وقد سبق ونجح روقة في مباراة الداخلية السابقة في تسجيل الهدف الأول للزمالك من ركلة الجزاء التي تحصل عليها.
باسم مرسي وضح أنه غير مهيأ بتاتًا لتنفيذ الكرة، وكان يجب على نيبوشا أن يعي أن الضغط عليه سيكون أكبر من كافة النواحي.
ولهواة الاصطياد في المياه العكرة، هذا المقال لا يعني بالطبع أن نيبوشا بات مدربًا كارثيًا أو يجب الإطاحة به، لكنها فقط نقطة نظام وتفصيلة مهمة، ولطالما عانى الزمالك من التفاصيل، وتذكروا أن الغبي يكرر نفس الخطأ مرتين منتظراً نتيجة مختلفة.