بخلتم حتى بذكر كلمة الكورد وكوردستان...
انتقد اتحاد علماء الدين الاسلامي في إقليم كوردستان ، اليوم الثلاثاء ، بشدة موقف الجامع الازهر في مصر من استفتاء الاستقلال عن العراق الذي نظمه الإقليم في الـ 25 من سبتمبر/أيلول الماضي للاستقلال ، فيما عد ان العرب هم اول من مزقوا الامة الإسلامية، ذكّر ان علم إسرائيل مرفع بالعاصمة القاهرة.
وقال الاتحاد في بيان اليوم، ان "الجامع الأزهر أدار ظهره للحق ولم ينصف المظلوم، فقد صوت شعب كوردستان بنسبة كاسحة لصالح الاستقلال ويرغب في نيله بطرق سلمية وعبر الحوار".
وعبر البيان عن اسفه من موقف الازهر ازاء "احفاد صلاح الدين الايوبي" اذ بخل حتى بذكر كلمة الكورد وكوردستان واستبدلها بكلمة المنطقة الشمالية.
واستغرب الاتحاد في بيانه من مسألة ربط المطالبة بالاستقلال بالمخطط الاستعماري، منوها الى أن الأزهر أدار ظهره لكل الظلم الذي لحق بشعب كوردستان والمسلم بغالبيته.
وأضاف البيان "أما عن تقسيم الامة الاسلامية فالعرب هم أول من مزق الامة بتأسيس اكثر من 22 دولة فلماذا تحرمون علينا ما حللتموه لانفسكم".
وتابع البيان أن "مطالبات الازهر بالوحدة مع العراق مجحفة وليست في محلها خصوصا وقد اصبحت حكومته طائفية بامتياز ولم تقبل الشراكة معنا ونكلت حتى ببني جلدتها من العرب السنة ، فلجأ منهم مليونان إلى كوردستان.. وأيدوا الاستفتاء، فلا تحكموا عن بعد وتعالوا إلى كوردستان فلا تحكموا من بعيد وتعالوا الى كوردستان واسألوا العرب السنة ماذا حل بهم".
ولفت البيان الى ان "الازهر يستشهد برفع علم اسرائيل في مظاهرات مؤيدة للاستقلال من قبل بضع شباب من المتحمسين متناسيا أن علم اسرائيل مرفوع علانية في القاهرة والعديد من الدول العربية والاسلامية".
وانهى الاتحاد بيانه بالقول أنه كان الأحرى بالأزهر أن يطالب برفع الظلم الذي لحق بالكورد على مر عقود لا أن ينحاز الى الجهة الظالمة.
وناشد بيان اتحاد علماء الدين الاسلامي بإقليم كوردستان، الأزهر أن " يكون له قراءة منصفة لما يجري في العراق، ويحترم إرادة شعب كوردستان المسلم المسالم الذي صوت من أجل استعادة حقوقه المسلوبة واللحاق بركب الأمم الإسلامية المستقلة".