قيادي بالتحالف الوطني : تركيا وايران تبحثان عن مصالحهما لامصلحة العراق

آخر تحديث 2017-10-07 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

 اكد انهما لن ترداعلى بغداد بشأن غلق الحدود ووقف النفط....

وجهت وزارة الخارجية العراقية مذكرات رسمية لتركيا وإيران ، بشأن المنافذ الحدودية والتعاملات التجارية مع إقليم كوردستان تضمنت طلبا مباشرا بحصر العلاقات بالحكومة الاتحادية في بغداد ووقف جميع التعاملات التجارية مع الإقليم، بما في ذلك تصدير النفط ، فيما اعتبر مراقبون هذه المطالب غير واقعية وغير قابلة للتطبيق كون الدولتين لديهما تعاملات تجارية واسعة مع اقليم كوردستان بمعزل عن بغداد منذ سنوات، كما ان تركيا ترتبط باتفاقات اقتصادية ونفطية ثنائية مع اقليم كوردستان .

وقال أحمد محجوب ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية ، إن المراسلة جرت قبل أكثر من أسبوع ، وتضمنت طلب التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلق جميع المنافذ مع تركيا وإيران لحين تسلم ادارتها من قبل الحكومة الاتحادية.

كما تضمنت المطالب "ايقاف كل التعاملات التجارية وبالخصوص التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه مع اقليم كوردستان وأن يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا. "

وقد اعتبر القيادي في التحالف الوطني العراقي علي البديري، اليوم السبت ان تركيا وايران لم ولن يلتزما بالطلب العراقي الداعي لغلق الحدود مع كوردستان وقطع التعامل النفطي والاقتصادي مع الاقليم ،قائلاً " ليس كل ما يُقال في الاعلام حقيقي".

وقال البديري ، ان " تركيا وايران تتعاملان مع قضية استفتاء كوردستان وفق مصالحهم الامنية والاقتصادية ولاتهمهم مصلحة العراق " . مبيناً ان " الدولتين لن توقفا التعامل الاقتصادي مع اقليم كوردستان خصوصاً النفطي ، ولن تغلقا الحدود لكونهما المستفيدان من ذلك التبادل التجاري ولايمكن لهما ترك المليارات بناءً على طلب من بغداد فمصلحتهم فوق مصلحة العراق والعراقيين".

وأكد بيان الخارجية ، أن الحكومة العراقية "تعمل مع الجانبين التركي والإيراني للتعاون بتنفيذ كافة الاجراءات التي اتخذتها لإنفاذ الدستور والقانون" حسب قوله ، طالبة من تركيا وإيران "التعامل مع السلطات الاتحادية العراقية وفقاً لمبادئ حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وتعزيز التعاون الثنائي، ومواجهة المخاطر المشتركة.

وتأتي الخطوات العراقية بعد إجراء إقليم كوردستان في 25 سبتمبر/أيلول الماضي لاستفتاء يهدف إلى الاستقلال عن العراق، وقد أعربت بغداد عن رفضها الشديد له، كما أثارت الخطوة الكوردية تحفظات في تركيا وإيران، وتبع ذلك تنسيقا ثلاثيا بين بغداد وأنقرة وطهران حول القضية.

القيادي في التحالف الوطني العراقي ، اوضح بالقول ، أن " كلام ايران وتركيا وحتى دول اخرى بشأن استفتاء كوردستان بعضه غير حقيقي ولم  نرَ اي تطبيق لكلامهم ولايطبقون طلبات الحكومة العراقية".