قال انه خلط عدداً من الحقائق ببعضها ببعض...
ردّ الدكتور حميد دربندري، مسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كوردستان، على تصريحات أدلى بها عبدالحميد حج درويش، زعيم الحزب الديقراطي التقدمي الكوردي في سوريا مؤخراً، خلال اجتماع جرى في مدينة رميلان بكوردستان الغربية (كوردستان سوريا) حول معبر بيشخابور – سيمالكا بين إقليم كوردستان وكوردستان سوريا.
الدكتور دربندري قال في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لـ (باسنيوز): "شاهدنا كلمة السيد حميد حج درويش في مؤتمر(اللقاء التشاوري) المنعقد برميلان في 1 أكتوبر 2017؛ ولا بد من ذكر بعض التوضيحات؛ حيث أثار السيد حميد مواضيع غير دقيقة، وكان قد خلط عدداً من الحقائق ببعضها ببعض فيما يخص إقليم كوردستان".
وكان حج درويش قال في لقاء رميلان بخصوص الأوضاع في معبر بيشخابور – سيمالكا بين إقليم كوردستان وكوردستان سوريا: "لا يستطيع الناس الانتقال بين جانبي الحدود، حيث لا يستطيع أحد أن يذهب إلى الطرف الآخر للعلاج أو للعمل إلا بإذن ويضطر للانتظار لأشهر"، حسب قوله.
ومضى بالقول: "عندما كنت في السليمانية كان يراجع مكتبنا يومياً العشرات يطالبوننا بإيجاد حل لهم، وكنت أضطر للاتصال بالدكتور حميد دربندي لتسهيل ذلك، وقلت له إذا كنتم على خلاف أنتم وPYD ، فلماذا تقومون بإغلاق الحدود (معبر سيمالكا)، وعليكم التوقف عند هذه النقطة أيضاً"، حسب تعبيره.
ورداً على هذه التصريحات، قال الدكتور حميد دربندري: "بخصوص مساعدة الرئيس مسعود بارزاني لغربي كوردستان، نرى أنّ السيد درويش يعرف (ربما أكثر من أي أحد)، ما قدمه السيد الرئيس مسعود بارزاني من مساعدة على كافة المستويات والمجالات لكل القوى السياسيّة دون تمييز؛ وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه لو كان الصف الكوردي موحداً لكان بإمكان فخامته بتقديم المساعدة على نحو أكثر وأوسع".
وحول مسألة الحدود، أوضح مسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كودستان "لم نغلق الحدود يوماً من الأيام أمام القضايا الإنسانيّة، ودخل إلى كوردستان تحت أسم "المرضى" آلاف الأشخاص كل عام، والكثير منهم تم معالجتهم على نفقتنا. وهذا نراه واجبنا القوميّ ولا نمنن بذلك أحد. لا نعرف بالضبط كيف لاحظ السيد حميد أننا أغلقنا حدودنا أمام المرضى؟!".
ومضى الدكتور دربندري بالقول: "نسأل السيد حميد حج درويش، متى طُلب منّا طلباً سواء بما يتعلق بعبور أعضاء حزبه أو هو بنفسه أو الناس، ونحن رفضنا ذلك، حيث كل زيارات السيد درويش وقيادة وأعضاء حزبه إلى كوردستان تتم عبر بيشخابور".
ونفى الدكتور دربندري حدوث أي اتصال بينه وبين حميد درويش بخصوص الحدود، مؤكداً أنّ "معدل عبور الأشخاص يقارب (400) شخص يومياً ويقابله نفس العدد من حيث المجيء إلى كوردستان".
واختتم الدكتور حميد دربندري تصريحه بالإشارة إلى أن إقليم كوردستان الآن في صدد تطوير نظام العبور الإلكتروني لأجل زيادة العدد (من وإلى) الإقليم، "وذلك لحرصنا على أن يستفيد أهلنا في غربي كوردستان على نحو أفضل".