قائد الوحدات الكوردية السورية زار موسكو...
كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن قائد الوحدات الكوردية ( الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD) سيبان حمو زار موسكو والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، الأسبوع الماضي, وبحث الجانبان ملفات "عفرين ودير الزور ومستقبل سوريا السياسي".
وبحسب تقارير صحفية نقلاً عن مصادر غربية،أن حمو قال إن أنقرة "تريد حصار عفرين اقتصاديا وخلق مشاكل"، مشيرا إلى أن هذا "لن يؤدي إلى خفض التصعيد بل إلى تصعيده، وهو بمثابة وضع البارود قرب النار".
في حين, ركز الجانب الروسي على أن دخول الجيش التركي إلى إدلب جاء ضمن عملية آستانة لـ"خفض التصعيد" وتطبيق الاتفاق، وأن لا علاقة له بعفرين، مشيرا إلى أن طلائع الجيش التركي توغلت شمال سوريا لاستطلاع مناطق نشر المراقبين بين إدلب وحلب، وتطبيق اتفاق وقف النار بين فصائل المعارضة والقوات النظامية، ثم محاربة جبهة النصر والأطراف التي لا تقبل وقف النار والهدنة. لكن القيادي الكوردي طلب توفير ضمانات بمنع تدخل الجيش التركي ضد عفرين في ريف حلب.
وفيما يتعلق بمستقبل سوريا السياسي، ابدا المسؤلان العسكريان الروسيان ارتياحهما لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة شرق البلاد وشمالها وطرد داعش. وبحسب تلك المصادر، فإن " الجانب الروسي قال بوضوح إنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية" وأنه يريد استخدام قوة الوحدات الكوردية على الأرض (تضم أكثر من 70 ألف مقاتل وتسيطر مع فصائل عربية على ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع مقابل نصفها لقوات النظام) ورقة للضغط على دمشق لقبول التفاوض على حل فيدرالي أو اتحادي.
وأشارت المصادر إلى أن محادثات حمو مع الجانب الروسي كانت وراء نصيحة موسكو إلى دمشق كي تعدل موقفها من الإدارات الكوردية، إذ بعد تهديدات المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان بقتال قوات سوريا الديمقراطية شرق سوريا، قال وزير الخارجية وليد المعلم لتلفزيون روسي، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للكورد في سوريا "أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة". وتوافق دمشق على اللامركزية وفق قانون الإدارة المحلية رقم 107. كما توافق المعارضة على ذلك، لكن الطرفين يرفضان الفيدرالية والتقسيم. وتسعى دول إقليمية إلى التزام تنفيذ القرار 2252 باعتباره نص على ضمان وحدة الأراضي السورية.
وأوضحت المصادر ، أن الجيش الروسي قرر عقد مؤتمر سوري في قاعدة حميميم في 29 من الشهر الجاري بمشاركة ممثلي "المصالحات" ومناطق "خفض التصعيد" والحكومة السورية والمعارضة بعد تقديم ضمانات روسية بحمايتها. وزادت أن 5 نقاط ستبحث في مؤتمر حميميم، هي: "الوضع السوري العام، خفض التوتر بين الأطراف السورية، نقاش حول الدستور السوري، تشكيل لجان تفاوضية لمشاريع المستقبل، التمهيد لمؤتمر شامل".
كان قائد الوحدات, قد التقى شويغو في حميميم الشهر الماضي في أرفع لقاء بين مسؤول روسي وقيادي عسكري كوردي.