اعترضت السلطات المصرية على تقارير أفادت بمقتل أكثر من 50 شرطيا في الاشتباكات التي وقعت الجمعة مع عناصر مسلحة بالقرب من الواحات البحرية بالصحراء الغربية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان أذاعه التلفزيون المصري إن 16 شرطيا قتلوا في أحداث الواحات، من بينهم 11 ضابطا، بينما يجري البحث عن ضابط بمديرية أمن الجيزة مفقود في العمليات.
وانتقدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بي بي سي ووكالة رويترز للأنباء لاستنادهما على مصادر مجهولة بالنسبة لعدد القتلى في تغطيتهما.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم، الذي وقع عند طريق أكتوبر الواحات على بعد 135 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة القاهرة.
وقُتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات خلال السنوات الأخيرة، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن كثير منها.
وقد شهدت شبه جزيرة سيناء نشاطا مكثفا لمسلحين إسلاميين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي بعد مظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد في يوليو/ تموز 2013.
وقالت الداخلية في بيان عن الحادث إن "معلومات وردت لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها".
وأضاف البيان أنه حال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها أُطلقت الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بتبادل إطلاق النار معها على مدى ساعات.
وأضافت الداخلية المصرية في البيان أن العمليات أسفرت عن مقتل وجرح 15 من العناصر المسلحة عند منطقة الكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات.
وكانت مصادر بالوزارة قد ذكرت لوسائل إعلام غربية أعدادا أكبر للقتلى في صفوف القوات تتجاوز الـ 50 قتيلا.
وعلمت بي بي سي بـمقتل 53 بين ضابط ومجند، بينما أفادت رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر مقتل 52 شخصا على الأقل في الهجوم.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة أنباء أسوشييتد برس أن ما لا يقل عن 20 ضابطا، من بينهم ضابطان برتبة عميد وثالت برتبة عقيد و 10 مقدمين و 34 مجندا لقوا مصرعهم، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن عدد القتلى بلغ 35.
وقالت هيئة الاستعلامات المصرية في تصريحها الذي صدر في وقت م إن بي بي سي ورويترز "استندتا على ما أسميتاه بمصادر أمنية لم تحدداها، بينما لم تنتظر أي منهما أو تلجأ إلى السلطات الأمنية الرسمية لكي تحصل منها على المعلومات الحقيقية".
اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد