قال مسؤول عسكري رفيع في بغداد، إن الاشتباكات التي وقعت في وقت سابق من صباح، اليوم الثلاثاء، بين القوات الاتحادية والبيشمركة على أطراف بلدة شيخان شمال غرب الموصل توقفت بعد تواصل ممثلين عن الجانبين. وأكد المسؤول أن وجهة القوات الاتحادية هي معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا، مبيناً أنه تم إمهال البيشمركة يوماً واحداً لإخلاء المنطقة والطريق الواصل بين شيخان ومنطقة "فيشخابور" بالكامل، لتسلم القوات العراقية مسؤولية المعبر. واندلعت معارك عنيفة بين القوات الاتحادية المشتركة والبيشمركة أسفرت عن قتلى وجرحى بين الجانبين، وسط تقارير تؤكد وقوع أسرى من القوات الاتحادية لدى البيشمركة. وقال مسؤول عسكري في بغداد إن "المعارك توقفت بين الجانبين من خلال اتصالاتٍ أجراها ممثلون عن الجيش والبيشمركة، وحالياً تتواجد القوات العراقية قرب محطة مياه شيخان عند قرية المحمودية، بعدما كانت متجهة نحو منطقة فيشخابور العراقية التركية قرب محافظة دهوك". وأوضح أنه "تم إمهال البيشمركة 24 ساعة لإخلاء المنطقة وتسليم المعبر قبل تقدم القوات العراقية مجدداً إليها". وتسيطر قوات كردية على معبر فيشخابور العراقي التركي منذ الاحتلال الأميركي للعراق 2003، وتدير حركة التجارة وتنقل الأشخاص منها وإليها، ويعرف المعبر رسمياً باسم إبراهيم الخليل". ومن خلال المنطقة ذاتها تمر شبكة خطوط أنابيب النفط العراقية إلى ميناء جيهان التركي، لذا تعتبر بغداد أن المنطقة ذات أهمية استراتيجية وسياسية. وكشف الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار الياور عن أن بغداد تنوي العودة إلى حدود صدام حسين السابقة، في إشارة منه إلى حدود الإقليم قبل الغزو الأميركي للبلاد. وقال ضابط عراقي من قيادة عمليات نينوى إن مفاوضات أشرف عليها قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري مع البيشمركة لتجنب مزيد من الخسائر في كلا الطرفين، لكن الهدف المقرر هو الوصول إلى فيشخابور. وبيّن أن القوات العراقية تمركزت بالمنطقة ضمن المهلة المحددة للبيشمركة لتمكينهم من الانسحاب قبل التقدم نحو المعبر مع تركيا والسيطرة عليه رسمياً، مرجحاً أن تستجيب البيشمركة للمهلة المحددة، خاصة مع وصول تعزيزات من الجيش العراقي إلى المنطقة. وتبعد منطقة فيشخابور 110 كم عن الموصل و60 كم فقط عن مدينة دهوك عاصمة محافظة دهوك، ثالث مدن إقليم كردستان العراق.